Fri, 24 Jan 2025 11:17:51 GMT
تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية في الضفة الغربية، اليوم الجمعة، وفي جنين، وأغلقت المداخل المؤدية إلى المخيم بالسواتر الترابية، وفرضت حظر تجول شاملاً في المخيم.
وارتفع عدد القتلى في المخيم حتى صباح اليوم الجمعة إلى 12 فلسطينيا، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية العشرات، وذلك في اليوم الرابع للعملية الإسرائيلية في المخيم، بحسب مصادر فلسطينية.
وقال نائب محافظ جنين، منصور السعدي، في تصريحات صحفية إن المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي يواجهون “ظروفا صعبة”، في ظل قطع الكهرباء وإمدادات الوقود “جراء عدوان الاحتلال”، على حد قوله.
وأضاف السعدي أن الجيش الإسرائيلي نفذ “هجمات جوية ومداهمات، بالإضافة إلى إجبار مئات المواطنين على النزوح من المخيم، كما فتح ممراً واحداً يضطر فيه المواطنون إلى المرور عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه”.
نشوة الفرح تتلاشى في غزة مع عودة النازحين إلى منازلهم المدمرة
عائلات تبحث عن مفقودين في غزة: “عظام ابنتي كانت متناثرة على الأرض”
وبحسب تقارير فلسطينية، فقد قطع الجيش الإسرائيلي الكهرباء عن مخيم جنين بالكامل وأجزاء من مدينة جنين، ما أدى لانقطاعها في مستشفيي ابن سينا وجنين الحكومي، كما منع إدخال الوقود المشغل لمولدات الكهرباء في أقسام المستشفيات.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية يتدهور بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.
وأضاف المكتب الأممي في بيان له، أن 68 في المئة من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، بينما تعمل المستشفيات بنسبة 70 في المئة فقط من طاقتها.
كما “هدم الجيش” منزلا في مخيم جنين إضافة إلى “إحراق أكثر من خمسة منازل” في شارع مهيوب وطلعة الغبز وخلف مسجد الأسير، كما أعاق الاحتلال وصول طواقم الدفاع المدني إلى المنازل المحترقة لإخمادها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأشارت الوكالة إلى اعتقال عدد من المواطنين من شارع نابلس، وأحياء من المخيم، كما أخضع الجيش الإسرائيلي عدداً من المواطنين للتحقيق الميداني، ونشر القناصة على البنايات العالية المطلة على المخيم بعد إحكام السيطرة عليه وعزلة عن بقية المدينة.
كما حلقت مسيرات إسرائيلية مزودة بمكبرات الصوت في سماء مخيم جنين، وطالبت من المواطنين الخروج من منازلهم وألقت منشورات تهديدية، وفقا لوكالة (وفا).
واقتحم الجيش الإسرائيلي أيضا قرية واد رحال جنوبي بيت لحم، وداهمت قواته عددا من المنازل، وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها، بالإضافة إلى مداهمة قرية الناقورة شمالي نابلس، وحطمت أقفال أبواب نبع هارون وسط القرية.
إسرائيل تنتظر تسليم أسماء الرهائن الجدد
يأتي ذلك بينما تنتظر إسرائيل، اليوم الجمعة، أسماء الرهائن الجدد الذين ستفرج عنهم حركة حماس من قطاع غزة، على أن تفرج إسرائيل عن عدد من السجناء الفلسطينيين، يوم السبت 25 يناير/كانون الثاني.
وذكرت تقارير إسرائيلية أنه من المقرر أن تسلم حماس إلى قطر أسماء أربع رهينات، منهن ثلاث مجندات بالجيش الإسرائيلي وأسيرة مدنية هي أربيل يهود.
وبحسب تفاصيل الصفقة، فمن المقرر أن تطلق إسرائيل سراح 180 سجينا فلسطينيا من بينهم 90 من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، بعد تسلمها القائمة المتفق عليها.
كما ستسلم حماس يوم السبت أسماء ما تبقى من رهائن، وتحدد من منهم لا يزال على قيد الحياة.
ومن المقرر تسليم الجثث في الأسبوع الخامس والسادس من وقف إطلاق النار.
بالأرقام، ما حجم الدمار الذي خلفته الحرب في غزة؟