كشفت “أدنوك للغاز”، اليوم الخميس، عن إبرام 3 عقود بقيمة تصل إلى 8 مليارات درهم إماراتي (ما يعادل 2.1 مليار دولار).
تشمل هذه العقود تنفيذ مشاريع رئيسية، من بينها إنشاء محطة تكييف أولية، ومرافق ضغط الغاز، إلى جانب تطوير خطوط أنابيب مخصصة لنقل المواد الأولية لدعم مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال.
“أدنوك للغاز” توقع عقوداً بقيمة 2.1 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية لإمدادات الغاز المسال
كما سيتم ربط مجمع حبشان بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال من خلال خطوط أنابيب جديدة تم التعاقد على بنائها.
قد تم توقيع العقد الأكبر من بين 3 عقود على تحالف مكون من شركتي “الهندسة للصناعات البترولية والعمليات” و”بتروجت” بقيمة تتجاوز 4 مليارات درهم إماراتي (ما يعادل 1.24 مليار دولار).
كما تم توقيع العقد الثاني على شركة “هندسة أنابيب البترول الصينية” بقيمة تقارب 1.9 مليار درهم إماراتي (حوالي 514 مليون دولار)، بينما تم توقيع عقد بناء مرافق الضغط الجديدة على شركة “بتروفاك الإمارات” بقيمة 1.2 مليار درهم إماراتي (حوالي 335 مليون دولار).
اقرأ أيضاً.. حاملة الطائرات الأرضية من إكس بينج.. ثورة السيارات الكهربائية أم لعبة فاخرة للأثرياء؟
استثمارات استراتيجية
قالت فاطمة النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للغاز”، إن توقيع هذه العقود يأتي تأكيداً على التزام “أدنوك للغاز”، بتحقيق نمو مستدام وخلق قيمة أكبر لمساهميها، مشيرة إلى أن الشركة تستثمر في بنية تحتية ذات مستوى عالمي وتقنيات مبتكرة بالتزامن مع رفع قدرتها على تسييل كميات أكبر من الغاز وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي.
وأضافت، أن هذه العقود تؤكد التزام الشركة بتنفيذ استثمارات استراتيجية وهادفة تُمكنها من إنجاز أهم مشاريعها بما يتيح لها الاستمرار في تلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة والموثوقة في الأسواق المحلية والعالمية.
تقوم “أدنوك للغاز” بتطوير مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بالنيابة عن أكبر مساهميها “أدنوك”.
يشار إلى أن المصاريف الرأسمالية لمحطة التكييف الأولية ومرافق الضغط وخطوط الأنابيب ليست من ضمن التكلفة التي أعلنت عنها الشركة مؤخراً؛ إذ تخطط للاستحواذ على حصة الأغلبية التي تمتلكها “أدنوك” في المشروع بمجرد بدء عمليات تشغيل المنشأة في عام 2028.
مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال
ستُشكل أعمال البنية التحتية في العقود الثلاثة ركيزة رئيسية ومهمة لتوريد المواد الأولية إلى مرافق التصدير في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، ويُعد هذا الاستثمار جزءاً من مصاريف رأسمالية تبلغ 55 مليار درهم إماراتي (15 مليار دولار) تم الإعلان عنها مؤخراً ضمن التحديث الأخير لإستراتيجية الشركة.
سيسهم المشروع عند بدء عمليات تشغيله، في رفع السعة الإنتاجية للشركة من الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من الضعف لتصل إلى أكثر من 15 مليون طن متري سنوياً، وستتكون منشأة التصدير من خطي تسييل غاز طبيعي سيعملان بالطاقة النظيفة تبلغ السعة الإنتاجية لكل واحد منهما 4.8 مليون طن متري سنوياً، ما سيجعلها المنشأة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يذكر أن مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، سيصبح بمجرد استكماله واحداً من أقل مصانع الغاز الطبيعي المسال من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم، وسيستفيد المشروع من تطبيق أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات لتعزيز السلامة وخفض الانبعاثات ورفع الكفاءة.