أعلنت وزارة الصناعة الإندونيسية، استمرار الحظر المفروض على مبيعات آيفون 16، بعد أن فشلت عملاقة التكنولوجيا الأمريكية “آبل” في الالتزام بلوائح الاستثمار بإندونيسيا التي تتطلب أن يكون 40% من مكونات الهواتف المحمولة مصنعة محليًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصناعة في إندونيسيا فيبري هندري أنتوني أريف في تصريح لـ”فرانس برس”، إن صانعة الآيفون “آبل” لا تحترم الأنظمة المحلية التي تنص على أن تكون نسبة المكون المحلي في هواتفها 40%.
آبل تغازل إندونيسيا
وقررت جاكرتا في نهاية أكتوبر 2024، حظر تسويق وبيع آيفون 16 محليًا، واتهمت شركة آبل بعدم الاستثمار بشكل كافٍ في البلاد، ورغم هذا تسمح السلطات الإندونيسية باستيراد أجهزة آيفون 16 للاستخدام الشخصي وشريطة ألا يتم تداولها تجاريًا.
وفرضت إندونيسيا أيضًا حظرًا على بيع هواتف “جوجل بيكسل” بسبب فشلها في تحقيق شرط الـ40% مكونات محلية الصنع، ومع ذلك سمحت باستيراد 22 ألف هاتف جوجل بيكسل خلال 2024 و9 آلاف هاتف آيفون 16.
وعرضت شركة آبل على الحكومة الإندونيسية بنهاية العام الماضي، زيادة استثماراتها في الدولة بمقدار 100 مليون دولار لرفع الحظر المفروض على مبيعات آيفون 16، إلا أن جاكرتا رفضت العرض وأكدت انفتاحها على المباحثات مع ممثلي الشركة الأمريكية.
وأعلن وزير الاستثمار في إندونيسيا روزان روسلاني، الثلاثاء الماضي، أن آبل تعهدت باستثمار مليار دولار في بناء مصنع في جزيرة باتام من المتوقع أن يوفر 65% من الإمدادات العالمية.
الكرة في ملعب آبل
من جانبه، قال وزير الصناعة آيجوس جوميوانج كارتاساسميتا، أمس خلال مؤتمر صحفي، إنه رغم تعهد آبل بضخ استثمارات جديدة، إلا أنه لا يوجد لدى الوزارة مبرر لرفع الحظر وإصدار شهادة اعتماد وطنية على مستوى مكوّنات منتجات شركة أبل، خاصةً أيفون 16.
وتابع: الكرة الآن في ملعب آبل إذا أرادت بيع آيفون 16 داخل الدولة في أقرب وقت يمكنها ذلك عبر الالتزام باللوائح، لافتًا إلى أنه التقى ممثلين عن الشركة الثلاثاء الماضي، لكن اللقاء لم يسفر عن اتفاق يفضي لرفع الحظر.