محاضرون مجانيون يحتجون في السليمانية مطالبين بإعادتهم للعمل.. صور

شفق نيوز/ شهدت مديرية تربية السليمانية اليوم الأحد، احتجاجات نظمها عدد من المحاضرين المجانيين الذين تم استبعادهم من العملية التعليمية، مطالبين بإعادتهم إلى العمل لتعويض النقص الذي تعاني منه المدارس نتيجة احالة عدد من المدرسين على التقاعد، وأكدوا أن استمرار هذا النقص يؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم ومستقبل الطلبة.

وقالت جيا علي، (إحدى المعلمات المبعدات)، لوكالة شفق نيوز، إن “هناك أكثر من 1500 محاضر تم استبعادهم منذ عام 2010 وحتى 2025، لأسباب إدارية ومالية، بعضنا تم فصله بسبب مشاكل مالية تتعلق بتأخر صرف المستحقات، وآخرون لأسباب إدارية مرتبطة بنقص التعيينات أو القرارات التنظيمية”.

وأضافت، أن “هذه الخطوة ألحقت أضرارًا كبيرة بنا، وبالعملية التعليمية التي تعاني أساسًا من نقص الكوادر التعليمية في ظل تزايد أعداد الطلبة”.

وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة لإعادة المحاضرين إلى العمل لتعويض الفجوات التي تركها المدرسون المتقاعدين أو الذين غادروا قطاع التعليم لأسباب مختلفة. 

وتابعت: “نطالب وزارة التربية ومجلس الوزراء بالتدخل الفوري وإعادة النظر في قرارات الاستبعاد، نحن مستعدون للعودة للعمل حتى ضمن ظروف صعبة لأننا ندرك أهمية التعليم ودورنا في دعمه”.

وقضية المحاضرين المجانيين في إقليم كوردستان ليست جديدة، إذ تعود جذورها إلى سنوات ماضية حين اضطرت وزارة التربية لتوظيف محاضرين مجانيين لسد العجز في الكوادر التعليمية، إلا أن غياب السياسات المستقرة، وتأخر صرف الرواتب، والقرارات الإدارية المتناقضة أدت إلى استبعاد المئات منهم تدريجيًا.

وفي ظل هذه الاحتجاجات، يبقى مستقبل العملية التعليمية في السليمانية معلقًا على مدى استجابة الجهات الرسمية لمطالب المحاضرين المبعدين. 

ويأمل المحتجون أن تسهم أصواتهم في لفت انتباه المسؤولين وإيجاد حلول جذرية لمشكلتهم، بما يضمن تحسين جودة التعليم وتوفير فرص عمل عادلة للكوادر المؤهلة.