ما وراء جمال الحسناء الغامضة… كواليس حياة ميلانيا ترامب من صور فاضحة الى سرقة خطاب وصولاً إلى انتقادات لاذعة! 

ما وراء جمال الحسناء الغامضة… كواليس حياة ميلانيا ترامب من صور فاضحة الى سرقة خطاب وصولاً إلى انتقادات لاذعة! 

“الحسناء الغامضة” هذا اللقب أطلق على ميلانيا ترامب منذ عام 2017 مع استلام دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كثيراً ما كانت تُلاحظ خلال ظهوراتها العامّة أنها تكتفي بالصمت والابتسامة، مما زاد من غموضها وسحرها، إذ لم تكن تُظهر الكثير من مشاعرها أو آرائها بشكلٍ مباشر أمام الجميع.
وتميّزت ميلانيا أيضاً أنها على عكس كثير من الشخصيات العامة وزوجات الرؤساء، فكانت ميلانيا معروفة بتحفظها وقلة ظهورها الإعلامي مقارنة بزوجها دونالد ترامب، مما أضفى هالة من الغموض حول شخصيّتها وآرائها.

 

ومنذ عام 2016 وحتى عام 2025، شهدت حياة ميلانيا ترامب، السيدة الأولى للولايات المتحدة، تحوّلات ملحوظة ومراحل صعبة وحساسية. وواجهت العديد من التحديات الهجومات من قبل المنافسين خاصّة من أعضاء ومؤيدي الحزب الديموقراطي المعارض لزوجها. 

صور فاضحة لميلانيا ترامب 

في عام 2016، تنافس الرئيس دونالد ترامب على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الإنتخابات الرئاسية. وخلال هذا التنافس الشرس، استغلّ أنصار تيد كروز، منافس ترامب لنيل ثقة الحزب الجمهوري للترشّح للرئاسيات حينها، صوراً قديمة لميلانيا، حتى يقصون زوجها من السباق.

 

وتعود تلك الصور الجريئة إلى جلسات تصوير شاركت فيها ميلانيا عارضة أزياء، فظهرت ترتدي ملابس النوم في عدد شهر كانون الثاني عام 1996 لمجلة “ماكس”، وهي مجلة فرنسية للرجال توقّف نشرها. وأيضاً، كانت قد ظهرت عارية بالكامل ترتدي المجوهرات فقط على غلاف مجلة “جي كيو” في عام 2000، وهي أيضا مجلة شهيرة للرجال.

وكان قد برّر دونالد صور زوجته بتعليق خلال تصريحات إعلاميّة في ذلك الوقت، وقال: “ميلانيا كانت واحدة من أنجح عارضات الأزياء، وقامت بالعديد من جلسات التصوير، بما في ذلك لأغلفة المجلات الكبرى.. صور مثل هذه شائعة جدا في أوروبا.”

سرقة خطاب ميشال أوباما 

وكانت ميلانيا ترامب في مرمى الانتقادات، ثانية، في شهر تموز من العام نفسه، حينما ألقت كلمة أمام مؤتمر الحزب الجمهوري. إذ لاحظ مراقبون تشابها واضحاً بين خطابها وخطاب السيّدة الأولى السابقة ميشيل أوباما أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في عام 2008، وأثارت تلك الواقعة جدلاً واسعاً وتعرّضت زوجة ترامب لإنتقادات حادّة ولكنها تخطتها بأسلوب غامض. 

 

انتقادات ضد ميلانيا كونها مهاجرة

وفي مرحلة أخرى تعرّضت فيها ميلانيا للانتقادات، وهي عندما بدأ هجوم زوجها على المهاجرين، واجهت ميلانيا نيران الهجوم المضاد كونها مهاجرة، ولكنها أوضحت أنها إلتزمت بكل المتطلبات القانونية للإقامة في الولايات المتحدة ومن ثمّ الحصول على الجنسية. وقالت حينها في تصريح صحفي: “لم يخطر ببالي قط أن أبقى هنا بلا وثائق رسمية… يجب أن نتبع القواعد والقانون”. وأضافت أنها كانت تسافر إلى أوروبا كل عدّة أشهر لتجديد ختم التأشيرة.

حملة “كن الأفضل” لميلانيا ترامب

وركّزت ميلانيا خلال فترة رئاسة زوجها دونالد ترامب الأولى، على مبادرات تعنى برفاهية الأطفال، مثل حملة “كن الأفضل” التي هدفت إلى تعزيز الرفق والسلامة على الإنترنت والتخفيف من التنمر. وبالرغم من أن المبادرة ركزت على قضايا نبيلة مثل مكافحة التنمر عبر الإنترنت، تعرّضت السيدة الأولى للسخرية والانتقاد بسبب أن زوجها، كان يُعرف باستخدامه العبارات القاسية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما اعتبره البعض تناقضًا واضحًا.

واعتُبرت مشاركتها محدودة في قضايا حقوق المرأة مُقارنة بسيدات أول سابقات، مما دفع البعض للتشكيك في تأثيرها كرمز نسائي، بالرغم من الانتقادات، كان لدى ميلانيا قاعدة دعم قوية واعتبرها البعض شخصية أنيقة ومتحفظة، مفضلة التركيز على حياتها العائلية بدلاً من السياسة العامة.

حياة ميلانيا قبل ترامب

في السادس والعشرين من نيسان عام 1970، ولدت ميلانيا كانفاس لأسرة ميسورة الحال نسبياً، تعيش في بلدة فسيفنيتسا الصغيرة على ضفاف نهر سافا وسط سلوفينيا. وكانت والدتها “أميليا” تعمل في إحدى ماركات الأزياء مصمّمة مطبوعات، أما والدها “فيكتور” فقد شغل منصب العمدة في بلدة مجاورة قبل أن يقرّر التحوّل إلى تجارة السيارات وينجح فيها.

وعرفت ميلانيا الأضواء طفلة حين شاركت في سنّ الخامسة في عروض أزياء الأطفال. وفي عمر السادسة عشرة، وضعتها الصدفة في طريق مصوّر الأزياء السلوفيني “ستين جيركو”، الذي أدخلها عالم الإعلانات التجارية.

 

وبعدها بعامَين، وقّعت عقداً مع وكالة لعرض الأزياء في مدينة “ميلانو” الإيطالية، ومنها انطلقت مسيرتها في عروض الأزياء بين إيطاليا وفرنسا. وحتى عادت الصدفة ووضعتها عام 1995 في طريق رجل الأعمال باولو زامبولي المالك المشارك لوكالة متروبوليتان مودلز المتخصّصة في عروض الأزياء. وهو الذي شجّع ميلانيا على القدوم إلى الولايات المتحدة ووعد بدعمها.

وبالفعل دخلت ميلانيا كانفاس الولايات المتحدة في عام 1996 بتأشيرة زيارة، ثم تحصلت بعد ذلك على تأشيرة عمل، قبل أن تتقدّم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في عام 2000، وبعدها بست سنوات حصلت على الجنسية الأميركية.

ومن جديد، عادت الصدفة لتغير حياة ميلانيا، هذه المرة في عام 1998، حينما التقت زوجها المستقبلي دونالد ترامب. وحينها، كان ترامب يعيش في برج باسمه في حي منهاتن بولاية نيويورك، بينما كانت ميلانيا تتشارك في إيجار شقة في الحي نفسه. وبدأت علاقة بين الاثنين امتدّت لسنوات قبل أن يتزوجا في يناير2005، لتصبح ميلانيا الزوجة الثالثة لترامب، وأم ابنه الأصغر بارون ذي الثامنة عشر عاما حاليا.