كيف تؤثّر النوبات العصبيّة على حياة الجنين؟

كيف تؤثّر النوبات العصبيّة على حياة الجنين؟

تُعتبر النوبات العصبية اضطرابات مفاجئة في نشاط الدماغ، قد تتسبب في تغيرات في الوعي، الحركة، السلوك، والإحساس. وتحدث هذه النوبات نتيجة لتغيرات في النشاط الكهربائي في الخلايا العصبية في الدماغ.

وخلال فترة الحمل، تشكّل النوبات العصبية حالة صحية تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين. من خلال التعاون بين الحامل وطبيبها، يمكن السيطرة على النوبات وتقليل الآثار السلبية على الجنين.

 

 

 

آلية تأثير النوبات العصبية على الجنين

 
تؤثر النوبات العصبية على الجنين بعدة طرق، منها:

التغيرات الهرمونية: تؤدي النوبات العصبية إلى تغييرات في مستويات الهرمونات في الجسم، بما في ذلك هرمونات التوتر، والتي يمكن أن تؤثر على نمو الجنين وتطوره.

انخفاض تدفق الدم: قد تؤدي النوبات الشديدة أو المتكررة إلى انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى المشيمة، مما يقلل من وصول الأكسجين والمغذيات إلى الجنين.

الالتهاب: قد تسبب النوبات العصبية استجابة التهابية في الجسم، والتي يمكن أن تؤثر على نمو الدماغ لدى الجنين.

الأدوية المضادة للصرع: تستخدم الأدوية المضادة للصرع لعلاج النوبات، ولكن بعض هذه الأدوية قد يكون لها آثار جانبية على الجنين، مثل العيوب الخلقية.

تأثير النوبات العصبية على الجنين:

الولادة المبكرة: قد تزيد النوبات العصبية من خطر الولادة المبكرة، خاصة إذا كانت النوبات شديدة ومتكررة.

انخفاض الوزن عند الولادة: قد يولد الأطفال الذين تتعرض أمهاتهم لنوبات عصبية بوزن أقل من الوزن الطبيعي.

 

العيوب الخلقية: قد يزيد خطر الإصابة ببعض العيوب الخلقية، مثل شق الشفة أو الحلق، لدى الأطفال الذين تتعرض أمهاتهم لنوبات عصبية، خاصة إذا كانت هذه النوبات تحدث في الأشهر الأولى من الحمل.

تأخر النمو: قد يعاني الأطفال الذين تتعرض أمهاتهم لنوبات عصبية من تأخر في النمو البدني والعقلي.

اضطرابات في السلوك: قد يكون الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالصرع أكثر عرضة للإصابة باضطرابات في السلوك، مثل صعوبات التعلم وفرط النشاط.

الوقاية والعلاج

 
السيطرة على النوبات: من المهم السيطرة على النوبات العصبية قدر الإمكان من خلال تناول الأدوية المضادة للصرع بانتظام ومتابعة الطبيب بشكل دوري.

الرعاية الصحية الجيدة أثناء الحمل: يجب على الحامل المصابة بالصرع الحصول على رعاية صحية جيدة طوال فترة الحمل، بما في ذلك إجراء فحوصات منتظمة وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.

تجنب العوامل المحفزة للنوبات: يجب على الحامل تجنب العوامل التي يمكن أن تحفز حدوث النوبات، مثل التعب والإجهاد وقلة النوم.