الوداد سيلعب بعقلية الفوز في كأس العالم للأندية 2025

الوداد سيلعب بعقلية الفوز في كأس العالم للأندية 2025

ظهر محمد رايحي هداف فريق الوداد بشخصية الواثق من نفسه وهو يتحدث عن المشاركة المقبلة لفريق الوداد بكأس العالم للأندية في حوار مع موقع فيفا.

وجلب الوداد العديد من النجوم من ضمنهم محمد رايحي الذي بدأ مسيرته الاحترافية ضمن صفوف نيمخين الهولندي، بعد أن مثل العديد من الفرق السنية في نادي آيندهوفن.

ورغم البداية المتذبذبة من القلعة الحمراء في الموسم الحالي في ظل حاجة اللاعبين الوافدين للانسجام مع أفكار المدرب الجديد، إلّا أن نادي الأمة كما يحلو لعشاقه مناداته تمكن بعد ذلك من إيجاد الطريق الصحيح في عام 2025، وهو ما أكد عليه محمد رايحي الذي خص موقع FIFA بهذه المقابلة.

النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بمشاركة 32 ناديًا، ماذا يعني لكم ذلك في نادي الوداد، وهل تتحدثون عن البطولة داخل غرفة خلع الملابس؟

من الرائع أن تكون جزءًا من هذه البطولة المميزة، نحن نتطلع قدمًا لهذه البطولة، ونتحدث عنها كثيرًا فيما بيننا، والمدرب يحدثنا عنها أيضًا، لأنه يجب أن نكون مستعدين لهذا الحدث العظيم، حيث سنواجه أندية عملاقة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس، لذلك يجب أن نتحضّر جيدًا للبطولة.

مجموعتكم قوية بتواجد مانشستر سيتي، ويوفنتوس، والعين، كيف ترى حظوظكم، وما هو طموحكم في البطولة؟

نعم مجموعتنا صعبة جدًا، حيث سنواجه ناديان من ضمن أقوى أندية أوروبا، ناهيك عن مواجهة بطل آسيا، لكن بالنسبة لنا سنشارك في كأس العالم بعقلية تحقيق الفوز ولا شيء غيره، فليس هناك ما نخسره. سنحاول أن نظهر شخصيتنا، وبعد ذلك في لعبة كرة القدم تبقى كل الاحتمالات ممكنة، لذلك طموحنا هو التأهل للمرحلة التالية من البطولة.

مانشستر سيتي هو بطل أوروبا قبل عامٍ ونصف تقريبًا، وبطل إنجلترا في آخر 4 مواسم، هل ترى أن مواجهته في المباراة الافتتاحية يعد حظ غير جيد بالنسبة لكم، أم حافز قوي للانطلاق في البطولة؟

لا أعتقد أن مواجهة السيتي في افتتاح مبارياتنا يعد حظ عاثر، لأنه يجب عليك مواجهتهم، لذلك لا فرق لو كنت ستلعب ضدهم في المباراة الأولى أو الثانية أو الثالثة، بل ربما من الجيد أن نبدأ البطولة بمواجهتهم لأن ذلك يمنحنا فرصة التحضير بشكلٍ أفضل للمباراة التالية عبر خوض لقاء من أعلى طراز (ضد السيتي). سنلعب المباراة بطموحٍ مرتفع، وكما قلت سابقًا ليس لدينا ما نخسره حيث لا يرشحنا أحد لتحقيق الفوز، وتبقى كل الاحتمالات واردة في كرة القدم.

منتخب المغرب قدم بطولة عظيمة في كأس العالم FIFA قطر 2022، باعتباركم ممثل للمغرب في كأس العالم للأندية، ما الذي تعنيه بالنسبة لكم ذكريات قطر 2022؟

منتخب المغرب قدم بطولة جنونية، وحظي باحترام العالم أجمع، مقدمًا مستوياتٍ هائلة وممتعة ضد منتخبات كبيرة، لذلك هذه النتائج تعد مثالًا يحتذى به بالنسبة لنا في مواجهة أندية كبرى، وآمل أن نقدم نتائجًا مشابهة لما قدمه المنتخب المغربي.

لو استطعتم عبور دور المجموعات ربما تواجهون ريال مدريد في دور 16، هل فكرتم في ذلك، وما هو شعوركم حيال الأمر؟

حتى أكون صادقًا لم أفكر بالأمر مسبقًا، لأنه يجب علينا التركيز على دور المجموعات أولًا، لأنه من الصعب تخطي هذه المجموعة القوية. حاليًا نفكر في تخطي دور المجموعات، هذا هو هدفنا، وفي حال نجحنا في تحقيق ذلك سيكون إنجازًا عظيمًا، وسيصبح كل شيء ممكنًا بعد ذلك، بل ربما تفكر بتحقيق لقب البطولة لو استطعت تجاوز مانشستر سيتي ويوفنتوس(يضحك).

نشاهد تحسنًا في نتائجكم في الدوري المغربي خلال الجولات الأخيرة في عام 2025، ما هو السر وراء ذلك؟ هل انسجمتم مع أفكار المدرب رولاني موكوينا؟

نحن نتحسن مؤخرًا وهذا أمر طبيعي، لأنه كل شيء في النادي جديد تقريبًا، المدرب جديد، والرئيس جديد، ونسبة كبيرة من اللاعبين انضموا حديثًا للنادي، وبعضهم قادم من خارج المغرب، لذلك العديد من اللاعبين كانوا بحاجة للتأقلم مع البلد الجديد، والدوري الجديد، لذلك كان من الطبيعي أن نواجه بعض الصعوبات في بادئ الأمر، ثم بدأنا بتحقيق النتائج الجيدة، خصوصًا أن المدرب بدأ يفهم طبيعة الدوري أكثر وأكثر، نعلم جيدًا كم هو صعب أن تنتقل إلى دوري جديد.

نحن الآن في الطريق الصحيح، لكن يجب علينا إظهار المزيد من التقدم، ويجب أن نحقق الفوز في العديد من المباريات القادمة حتى نكون مستعدين بأفضل طريقة لمواجهة الأندية الكبرى.

تخوض أول موسم لك في الدوري المغربي وتقدم مستويات إيجابية، كيف ترى الاختلاف بين الدوري المغربي مقارنة بالهولندي حيث بدأت مسيرتك الاحترافية فيه؟

كان الأمر صعبًا في البداية، لأن أسلوب اللعب في الدوري المغربي مختلف قليلًا عما اختبرته في الماضي، خصوصًا لو قارناه مع البطولات الأوروبية مثل الدوري الهولندي. أنا لعبت أيضًا في دور المحترفين في السعودية والإمارات.

حتى أكون صادقًا، الدوري المغربي صعب جدًا، حيث يتواجد العديد من اللاعبين المميزين فنيًا، والأقوياء بدنيًا، على الرغم من تفوق البطولات الأوروبية من الناحية التكتيكية. يجب عليك أن تتأقلم مع الدوري المغربي، وتتعلم طريقة اللعب فيه بشكلٍ أفضل، لأنه ليس بالدوري السهل على الإطلاق. كما قلت، الاختلاف أن البطولات الأوروبية تكتيكية أكثر، والمغربي أكثر قوة، وقتالية.

تشغل مركز الجناح الأيسر حاليًا، وفي مسيرتك لعبت في مراكز أخرى في الجناح الأيمن وأحيانًا كرأس حربة أو مهاجم ثانٍ، ما هو المركز المفضل لديك والذي تشعر بأريحية أكبر فيه؟

أستطيع أن ألعب في جميع المراكز في خط الهجوم، لكن أشعر أنني أقدم أفضل ما لدي حينما أكون حر الحركة، وهو ما أفعله في الوداد، حيث ألعب في الجهة اليسرى لكن المدرب يمنحني الحرية للانتقال إلى الجناح الأيمن، أو مركز صانع الألعاب، أو المهاجم الصريح.

أنا لا أحب أن أبقى عالقًا في مركزٍ محدد، ما أفضله هو الحصول على حرية أكبر في الملعب، أعتقد أن الحرية تساعدني على تقديم أفضل، كما تمنحني خياراتٍ أفضل لتسجيل الأهداف، مع تقديم كل طاقتي في الملعب، لأنني أستطيع الجري كثيرًا، فهذه هي طريقة لعبي المفضلة.