الجواهري: ترامب سيخسر معركة “أسعار النفط” وموازنة العراق أداة لسرقة المال
![الجواهري: ترامب سيخسر معركة “أسعار النفط” وموازنة العراق أداة لسرقة المال](https://alkhabarnow.net/wp-content/uploads/2025/01/1737806607409.webp.webp)
2025-01-25T12:03:35+00:00
شفق نيوز/ راهن
الخبير النفطي حمزة الجواهري، اليوم السبت، على خسارة الرئيس الأميركي دونالد
ترامب، بشأن خفض أسعار النفط العالمي، مشيراً إلى أن تضخيم الأرقام في الموازنة
العراقية يمثل وسيلة لسرقة المال العام.
وقال الجواهري،
في حديث لوكالة شفق نيوز، إن “ترامب سيفشل في مسعاه لخفض أسعار النفط، إذ إن
الولايات المتحدة تهدف من وراء ذلك إلى تحقيق تغييرات سياسية كبرى في العالم، مثل
إيقاف الحرب في أوكرانيا كما أوقفت الحرب في غزة ولبنان، وتغيير النظام في سوريا”.
وأضاف، أن
“الدول الصناعية الغنية ستشهد مع بقاء أسعار النفط منخفضة ثورة صناعية كبيرة
وزيادة معدلات النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ، مما سيؤدي إلى طلب شديد على النفط خلال
فترة قصيرة، قد لا تتعدى أشهر، وسيرتفع سعر النفط مجدداً لأكثر من 80 دولاراً
للبرميل الواحد”.
وأشار الخبير
النفطي، إلى أن “الولايات المتحدة قد تخسر هذا الرهان، خاصة في إطار برنامج
ترامب للتطوير وزيادة الإنتاج والضغط على السعودية”.
وبشأن الموازنة
العراقية، أوضح الجواهري، أن “العراق لا يحتاج إلى موازنة ضخمة كما هي الآن،
حيث أن تضخيم الأرقام وهمي، ويهدف إلى سرقة المال العام”، مستطرداً القول
“حتى في العام 2014، خلال حرب العراق ضد تنظيم داعش وما رافقه من انخفاض
أسعار النفط إلى 40 دولاراً للبرميل، لم يؤثر ذلك على دفع الرواتب ولم يكن هناك
حاجة للاقتراض الداخلي أو الخارجي”، حسب قوله.
ويتابع
الجواهري، قائلاً إن “الموازنة لا تحتاج إلى هذا الحجم الكبير من الأموال،
ويمكن للعراق أن يحقق استقراراً مالياً من خلال إلغاء فقرة الاقتراض الداخلي
والخارجي لتغطية العجز”، مبيناً أن “عدم اللجوء إلى الاقتراض سيحصن
البلاد من السرقة، وسيمكن العراق من الإنفاق ضمن إيراداته النفطية حتى في حال
انخفاض أسعار النفط”.
وسبق أن مارس
ترامب ضغوطًا كبيرة على منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من خلال تغريدات متتالية
واتصالات مباشرة مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بهدف زيادة إنتاج
النفط وخفض أسعاره التي كانت قد ارتفعت بشكل حاد.
وكان ترامب قد
أعلن حالة طوارئ وطنية للطاقة في إطار خطة لزيادة إنتاج النفط والغاز الأميركيين
إلى الحد الأقصى، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول تداعياته على الاقتصاد
والطاقة عالمياً.
تعليقات