مقال : خالد العاقل – ما حدث في سيئون المنطقة العسكرية الأولى هي حماقات شخصية لا علاقة لها بالسياسة
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : خالد العاقل – ما حدث في سيئون المنطقة العسكرية الأولى هي حماقات شخصية لا علاقة لها بالسياسة
ما حدث مساء ليلة الجمعة في المنطقة العسكرية الأولى للجيش الوطني بمدينة سيئون محافظة حضرموت وإطلاق النار على ضباط وجنود سعوديين من قبل الجندي في اللواء ( 135) وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات السعودية المتواجدة ضمن قوات تحالف دعم الشرعية.
وأكدت المصادر العسكرية ان الجندي محمد صالح العروسي في اللواء 135 في المنطقة العسكرية الأولى، أطلق النار على مندوب التحالف في المنطقة العسكرية الأولى ومرافقيه، عقب مشادة كلامية بينهما في الصالة الرياضية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات السعودية.
موضحة أن إطلاق النار أسفر عن مقتل ضابطين سعوديين وإصابة ضابط آخر وجنديين أخريين من القوات السعودية بإصابات خطيرة تم اسعافهم فور وقوع الحادث.
أسباب الحادثة ودوافعها قد ذهب الكثيرين ان العملية قد دبرت بالليل وكل طرف قد يكيل التهم للطرف الآخر، وهذا الخطأ والغباء بعينه للإعلاميين الغير المنصفين والذين يتبعون أهوائهم ولا يتحرون الصدق والحقيقة، ولا نهول وننزعج لمثل هذه الحادثة ونعطيها أكبر من حجمها الطبيعي ونحلل ونتكهن جزافا وكذبا.
يا أيها المطبلين رفق باليمن وأهله فلا تعطوا هذه الحادثة أكبر من حجمها، لكي لا تنعكس آثارها على البلاد عامة، وتكون القطيعة لو سمح الله، أو من تصدع العلاقات بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني.
لا تظن أيها المطبل أنك ناجي منها وأنك القريب المقرب للمملكة عندما تدلي وتدلس بمعلومات خاطئة والصاقها كل طرف بالطرف الآخر ، لا ورب الكعبة أننا فيها سوى، فابعدوا عن كل المناكفات السياسية التي لا تخدم علاقاتنا الأخوية بين الشقيقة المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ولا تخدم هذه المناكفات أبناء الشعب اليمني شمالا أو جنوبا.
أيها الإعلاميون كونوا من دعاة الحق ومن دعاة الإخاء والحب والعلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين الشقيقين، فلا تكونوا من دعاة الفتن والفرقة بين أبناء الدين والوطن الواحد.
اما من ذكر سبب إطلاق النار على ضباط وجنود سعوديين أنه تأخر صرف الرواتب فأنا مستبعد هذا السبب.
او السبب في إجراء شرعت فيه القوات السعودية في التحالف العربي لدعم الشرعية، لإخراج قوات الجيش الوطني وإحلال قوات درع الوطن في وادي وصحراء حضرموت وهذا السبب غير مقنع لا يقوم بمثل هذه المهمة جندي عادي بل تتصدر له جهات سياسية وعسكرية مهمة في الدولة.
او سبب انزعاج التحالف مما شهدته بطولة كأس حضرموت الثامنة المقامة على إستاد سيئون، من الاحتفاء بالمقاومة الفلسطينية وقادتها، واعتبرتها ترويجا سياسي متمرد على الموقف الرسمي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها وقيادة التحالف من حماس .
وهذا عذر أقبح من ذنب، فما دخل هذا الجندي من هذا الموقف حتى يطلق النار على الضباط السعوديين ومرافقيهم.
فالمختصر المفيد أن الجندي العروسي أطلق النار على الضباط السعوديين ومرافقيهم عقب مشادات كلامية، وتلقيه إهانات كبيرة من الضباط السعوديين، وجرحه وذله بالكلام الذي لا يحتمله أي شخص ذو كرامة وعزة في نفسه ونسبه.
إن ما حدث في مساء الجمعة 8 نوفمبر هو تصرف فردي بين شخصيات شايفه نفسها ملوك ومن دونهم تراهم عبيد إذلال لا قيمة لهم ، مما هيج النفوس ليفضل الموت وهو رافع الرأس خير له من أن يعيش عيشة الذل والمهانة.
مذكرااات
أبو السلطان الهيثمي
تعليقات