مرشد سياحي: القلعة قلبت قاعة أفراح ولما اشتكيت واحد قالي: «كُل عيش»
شكرا على متابعتكم خبر عن مرشد سياحي: القلعة قلبت قاعة أفراح ولما اشتكيت واحد قالي: «كُل عيش»والان مع تفاصيل
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور وكذلك فيديو تم التقاطهم بواسطة أحد المرشدين السياحيين، والذي رصد تجهيزات في صحن جامع محمد علي باشا بالقلعة.
هل تحول جامع محمد علي إلى قاعة أفراح؟ (صور وفيديو)
وتبين أن التجهيزات تخص عقد زواج يتم إقامته في جامع محمد علي باشا، ووصف صاحب الفيديو والصور بأن التجهيزات مبالغ فيها وجعلت هذا الجزء من الجامع وكأنه قاعة أفراح وليس جامعًا تُقام فيه الشعائر، وقال المرشد السياحي ملتقط الفيديو: «القلعة قلبت بقت قاعة أفراح، كمية دوشة غير طبيعية ومش عارف أشرح ولا عارف أشرح أقول إيه، والسياح مشمئزين جدًا، ولما بشتكي لواحد منهم بصلي وقالي «كُل عيش»».
وكانت قد ثارت حالة من الجدل الكبير على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب إقامة ما أسماه المتابعون بـ «الأفراح» في جامع محمد علي باشا، وهو الأمر الذي نفته قيادات المجلس الأعلى للآثار وقالت إنه يتم الالتزام بكافة الضوابط الحامية للأثر أثناء إقامة مثل هذه ال فعاليات.
جامع محمد علي باشا
ويعد جامع محمد علي باشا أحد أبرز الجوامع الأثرية في القاهرة، وهو مبني فوق القصر الأبلق الذي يرجع للعصر المملوكي داخل قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، فهو من الجوامع المعلقة.
ويتميز جامع محمد علي باشا بتصميمه الرائع، ذو القباب المتعددة، حيث يتكون سقفه من قبة مركزية تحوطها 4 أنصاف قباب، وتحدها في أطرافها الأربع 4 قباب، إضافة إلى المآذن المدببة المميزة، مع تكسية فضية مما يعطي للجامع رونقًا متفردًا ما بين الجوامع الأثرية.
والجامع مكسي بالرخام سواء من الداخل أو الخارج مما دعى الأثريين لإطلاق اسمًا فريدًا عليه وهو جامع الألباستر، وطلب محمد علي باشا الذي تولى حكم مصر عام 1805م، المعماري الفرنسي باسكال كوست تصميم جامعه بالقلعة عام 1820م، ثم توقف المشروع، حتى عهد به محمد علي 1830م إلى المهندس التركي يوسف بشناق ليضع تصميم الجامع على طراز جامع السلطان أحمد في الآستانة وتم التوصل لاسم بعض مساعديه وبعض الصناع والفنانين ومنهم علي حسين منظم أحجار، والرسام على أفندي موسى، والسيد أفندي حمد، والمعلم إبرام، وحكاكيان أفندي.
والأسطى رومي رسام الشبابيك النحاسية، والحجارين ومنهم الأسطى حسين، والحاج إبراهيم الأنبعاوي، والنحاتين حسين محرم، وإبراهيم حسن، وقام بأعمال الرخام عمال مصريين بمقاولة الخواجة سيمون، وتحت مباشرة يوسف ضيا أفندي، وشاكر أفندي، والقبطان هدايت، والمعلم يوسف، والأهلة النحاسية وطلائها بالذهب من عمل بيرون وكرابيت، وأعمال تكسية قباب المسجد ومسلة المنارتين بالرصاص فأحضر لها عمال من الآستانة.
وانتهى بناء الجامع في عام 1848م عدا بعض التكسيات التي أكلمها عباس حلمي الأول، واهتم خلفاء محمد علي باشا بالجامع وجعلوه مقرًا للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية، والمهتمون بالجامع على الترتيب عباس حلمي باشا الأول، ومحمد سعيد باشا، وإسماعيل باشا، وتوفيق باشا.
وأضخم عملية ترميم كانت في عهد فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضًا وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه.
تعليقات