منارة التميز الأكاديمي والتطوير الطبي في مصر نحو آفاق جديدة”
شكرا على متابعتكم خبر عن منارة التميز الأكاديمي والتطوير الطبي في مصر نحو آفاق جديدة”والان مع تفاصيل
جامعة القاهرة، التي تعد إحدى أعرق وأكبر الجامعات في مصر والمنطقة العربية، تضطلع بدور ريادي في تعزيز التعليم العالي ودفع عجلة التنمية المجتمعية، وذلك عبر توفير تعليم متميز يواكب المعايير العالمية ويساهم في إعداد جيل من الخريجين المؤهلين للقيادة في مختلف المجالات. تأسست الجامعة في عام 1908، وهي اليوم تستقطب آلاف الطلاب من مصر ومختلف الدول، متخذة من رسالتها تحقيق التميز الأكاديمي والإسهام في إنتاج المعرفة ونشرها. ومن خلال تقديم برامج تعليمية متطورة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، تسهم جامعة القاهرة في تحقيق رؤية مصر 2030 التي تستهدف بناء مجتمع معرفي متكامل يعتمد على الابتكار والبحث العلمي.
إلى جانب ذلك، تمتلك جامعة القاهرة منظومة صحية متقدمة، تتجلى في مستشفياتها التعليمية وعلى رأسها قصر العيني، الذي يعد صرحًا طبيًا شامخًا يقدم خدمات طبية لملايين المرضى سنويًا. وتحرص الجامعة على تطوير هذه المنظومة عبر تحديث البنية التحتية للمستشفيات وزيادة عدد الأسرة وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، ما يعزز من قدرتها على تلبية احتياجات المواطنين الصحية وفق أعلى المعايير العالمية. ويساهم هذا الجهد في دعم النظام الصحي المصري وتقديم خدمات طبية متكاملة تخدم مختلف الشرائح المجتمعية، الأمر الذي يجعل من مستشفيات جامعة القاهرة ركيزة أساسية في قطاع الصحة على مستوى البلاد.
علاوة على ذلك، تسعى الجامعة إلى تعزيز مكانتها الأكاديمية عبر مشاريع متميزة، مثل مشروع الفرع الدولي، الذي يتيح للطلاب المصريين برامج تعليمية مشتركة مع جامعات دولية مرموقة، ما يسهم في تعزيز تنافسية الجامعة على المستوى العالمي ويعزز من فرص الطلاب المصريين للانخراط في سوق العمل الدولي. وإيمانًا منها بأهمية دعم البحث العلمي، توفر الجامعة للطلاب والباحثين مختبرات متقدمة وتدعم الأبحاث التي تستهدف حل مشكلات حيوية، بهدف تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول عملية تساهم في تحسين حياة المواطنين.
وبالإضافة إلى دورها الأكاديمي والصحي، تمتد جهود جامعة القاهرة إلى دعم ريادة الأعمال وتوفير بيئة شاملة للطلاب من ذوي الهمم، ما يعكس التزامها بتقديم تعليم متكامل يدعم التميز والإبداع.
من خلال استراتيجيات متكاملة وتوجهات مدروسة، تواصل الجامعة مسيرتها نحو التحول إلى جامعة من جامعات الجيل الرابع، التي تركز على الاستدامة وخدمة المجتمع، وتساهم بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة بمصر والمنطقة العربية.
هذا الحوار الصحفي الحصري مع الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة “لموقع الفجر” يقدم رؤية شاملة لجهود جامعة القاهرة في خدمة المجتمع، وتطوير البنية التعليمية والبحثية، ودورها الفاعل في تحقيق رؤية مصر 2030، ويبرز توجهاتها المستقبلية نحو تحقيق التميز الأكاديمي والريادة الإقليمية.
س 1 كيف تساهم المستشفيات الجامعية في دعم الرعاية الصحية على مستوى مصر.. وهل هناك خطط لزيادة عدد الأسرة أو غرف الرعاية بها؟
مستشفيات جامعة القاهرة تقوم بدور كبير لخدمة القطاع الصحي في مصر، وتستقبل مستشفيات قصر العيني سنويا مايقرب من 2 مليون مريض وهو رقم ضخم للغاية، وقصر العيني يحتفل في عام 2027 بمرور 200 عام علي تأسيسه، ولم يلحقه التطوير منذ فترات زمنية بعيدة وهو الأمر الذي اقتضي اهمية تطوير مستشفيات قصر العيني وجاء هذا بتوجه من فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي ونتوجه لفخامته وللقيادة السياسية بجزيل الشكر والتقدير علي هذه المبادرة الطيبة الكريمة التي أسعدت جموع أعضاء هيئة التدريس، ليس في طب قصر العيني وحده، وإنما في مختلف كليات جامعة القاهرة ومعاهدها.
قصر العيني يقدم خدمات جليلة للمرضى من شتى ربوع مصر والوطن العربي، والتطوير سينطلق خلال وقت وجيز، ويتم على ثلاث مراحل، بحيث تأتي المئوية الثانية لقصر العيني، وقد اكتمل هذا التطوير لنسعد معا بقصر عيني جديد متطور يواكب أحدث المستجدات العالمية في مجالات الرعاية الصحية.
إضافة إلى أن هذا التطوير لا يقتصر على تطوير المنشآت وتطوير الأجهزة الطبية والمستلزمات، وإنما أيضا يشمل التطوير ما يتعلق بالتأهيل والتدريب والحصول على الاعتمادات اللازمة سواء من “جهار” هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أو من الجهات الدولية المرموقة، فالتطوير سيتم بصورة شاملة متكاملة والمؤكد أنها ستكون نقلة نوعية بكل المقاييس.
س 2:ما هي خطط الجامعة لتطوير الفروع الحالية، مثل الجامعة الدولية، وكيف ستسهم في تعزيز مكانة الجامعة عالميًا؟
الفرع الدولي بجامعة القاهرة أحد أهم المشروعات الضخمة التي أقامتها جامعة القاهرة في السنوات الأخيرة، والغرض منه هو جمع البرامج المشتركة مع الجامعات الاجنبية والتي تعطي شهادات مشتركة أو شهادات مزدوجة، أو البرامج المعتمدة دوليا من جهات ومؤسسات مرموقة.
وقد بدأت الدراسة بالفرع الدولي في العام الماضي لتستقطب عددا كبيرا من الطلاب المصريين والوافدين للدراسة وفق أحدث النظم التعليمية من حيث المعامل ومن حيث الأدوات المستخدمة في العملية التعليمية، ومن حيث القاعات الدراسية وغيرها من الأمور اللوجيستية.
وتم الانتهاء من المرحلة الأولي من الفرع الدولي ولكن لم تنته البرامج التي تتعامل من خلالها لاننا نحرص علي عقد شراكات جديدة مع جامعات الصف الأول علي مستوي العالم بحيث يستفيد من الجامعة الدولية ابناؤنا وبناتنا الطلبة والطالبات من المصريين أو من غير المصريين.
المرحلة الثانية من الجامعة الدولية تضم عددا من الكليات ذات الطبيعة الخاصة، مثل كلية الطاقة المتجددة وكلية علوم الفضاء وهي كليات من طبيعة خاصة بدراسات نوعية متخصصة ترتبط باحتياجات سوق العمل ونسعي علي أن نبدأ في هذه المرحلة خلال وقت قريب.
وفي هذا السياق يمكن أن أشير إلي جامعة القاهرة الأهلية وقد حرصنا علي أن يكون لجامعة القاهرة الأهلية مقر مؤقت بمقر الجامعة الدولية بحيث نستطيع أن ننطلق اعتبارا من العام القادم في استقبال طلاب جامعة القاهرة الأهلية في أحد مباني المدرجات بها وهو مبني كبير يسع لعدد 3000 طالب وأكثر داخل هذا المبني بحيث نستطيع من خلال تواجد هذا المقر المؤقت أن نمول انشاء جامعة القاهرة الأهلية التي تقع علي مساحة 290 فدانا جنوب طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر الجديدة.
فالعمل يمضي علي قدم وساق بالجامعة الدولية سواء من حيث البرامج الجديدة التي تتواكب مع سوق العمل أوالتي نشترك فيها مع الجامعات العالمية المرموقة وأيضا المقر المؤقت لجامعة القاهرة الاهلية التي ستنطلق في العام 2025 بمشيئة الله تعالي.
س 3: هل هناك مشاريع قادمة تتعلق بجامعة القاهرة الأهلية؟ ومتى نتوقع الانتهاء من تجهيزها؟
فيما يتعلق بإنشاء الجامعة الأهلية، ينبغي أن نعلم أن جامعة القاهرة كانت هي أول جامعة أهلية، فهي الأب الشرعي للجامعات الأهلية، وكان ذلك في العام 1908، حينما تبرعت الأميرة فاطمة إسماعيل بأموالها لإنشاء أول جامعة أهلية في مصر، جامعة القاهرة الآن، فهي تعتبر هي أول جامعة أهلية.
اليوم، وقد أعددنا لجامعة القاهرة الأهلية التي تتضمن 11 كلية وبها 18 برنامجا، وتستقبل في عامها الأول ما يقرب من 3000 طالب من خلال هذه الكليات، وتم إعداد اللوائح الخاصة بهذه الجامعة وكافة المستندات المطلوبة، وننتظر صدور القرار الجمهوري لإنشاء جامعة القاهرة الأهلية لافتتاحها رسميا، واستقبال الطلبة والطالبات فيها ببرامجها المختلفة، وهي بطبيعة الحال تختلف عن جامعة القاهرة، فجامعة القاهرة هي الجامعة الأم والجامعة التي تؤسس لجامعة القاهرة الأهلية، ورئيس جامعة القاهرة، هوعضو في مجلس أمناء الجامعة الأهلية بطبيعة الحال، وهي مفيدة للزملاء من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، كما أن الجامعة الأهلية تستمد برامجها من الجامعة الأم.
س 4: كيف تساهم جامعة القاهرة في دعم المجتمع المصري من خلال أنشطتها ومبادراتها؟
جامعة القاهرة تلعب دورا رئيسا في خدمة المجتمع المحيط، وفي المساهمة بشكل كبير في تنفيذ المبادرات الرئاسية والمبادرات المجتمعية التي أطلقت في السنوات الأخيرة سواء مبادرة 100 مليون صحة، مبادرة حياة كريمة وغيرها من المبادرات المهمة مرورا بالعديد من المبادرات، وانتهاء بمبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري.
ونحرص من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة القاهرة، على أن نطلق العديد من القوافل التنموية الشاملة التي تجوب مختلف محافظات الجمهورية في تخصصات مختلفه، سواء ما يتعلق بالطب البشري أو طب الأسنان أو الطب البيطري، أو في المجال الزراعي أو في المجال التوعوي أو في غيرها من المجالات خدمًة لأهالينا في المناطق الأكثر احتياجا في مختلف المحافظات.
وتنطلق هذه القوافل بشكل دوري، بالتعاون مع مختلف الأجهزة في هذه القوافل، لتوقيع الكشف الطبي وتشخيص كل حالة وصرف العلاج مجانا وتحويل الحالات الحرجة التي تحتاج إلى رعاية خاصة وإجراء جراحات إلى مستشفيات جامعة القاهرة لاستكمال العلاج واجراء ما يلزم كل حالة بالمجان، وتؤكد التقارير أن حجم المستفيدين من قوافل جامعة القاهرة حجم كبير يتناسب مع اسم جامعة القاهرة ومكانتها وريادتها ودورها المجتمعي في دعم جهود الدولة الوطنية في مختلف المجالات.
س5:ما هو الدور الذي تلعبه جامعة القاهرة في دعم المبادرات الرئاسية والقضايا القومية؟
نجحنا فى تأدية دور عظيم للجامعة تجاه المجتمع المصرى، وبالتعاون مع التحالف الوطنى الأهلى التنموى من خلال العديد من الإجراءات والمساهمات، من بينها المشاركة الفاعلة فى المبادرات القومية والعربية والإفريقية، وإطلاق العديد من المبادرات الثقافية والتوعوية والصحية والبيئية، وحملات التوعية، والقوافل الطبية والبيطرية والزراعية والتمريضية، وتنظيم الحملات الصحية والتوعوية، وإصدار الأدلة الاسترشادية، وإنشاء العديد من المراكز والوحدات الخدمية، مثل مركز “الدعم النفسى وإعادة بناء الذات” بهدف التصدى لحالات الانتحار بين الشباب.
وافتتاح أول مقر دائم لصندوق مكافحة الإدمان وتعاطى المخدرات على مستوى الجامعات المصرية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
كما نجحنا فى تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل، والتعاون مع العديد من الوزارات ومؤسسات الدولة، من بينها تأهيل الأئمة والواعظات، للتعامل بمنهج علمى مع قضايا العصر ومستجداته، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وتأهيل الكوادر الشابة فى مجال الدراسات الإستراتيجية والأمن القومى وإدارة الأزمات، بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وذلك من خلال تقديم جميع إمكاناتها البشرية والمادية، بما يسهم فى التنمية المستدامة وتأهيل الكوادر البشرية.
وأطلقنا الكثير من القوافل التنموية الشاملة، ونجحت فى إجراء الكشف الطبي، وتقديم العلاج بالمجان، وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الجامعة، وإجراء العمليات الجراحية، وتوزيع المواد الغذائية والبطاطين والمستلزمات المدرسية، على الأسر الأكثر احتياجًا، والكشف على الحيوانات وعلاجها، والتوعية فى مختلف المجالات الصحية والزراعية، والدعم النفسي، ومكافحة الإدمان، وغيرها، إلى جانب عدد كبير من معارض الملابس المجانية للطلاب.
س 6:كيف تتفاعل الجامعة مع رؤية مصر 2030 على مستوى التعليم والبحث.. وماذا قدمت الجامعة في هذه الرؤية وهل لديها مشاركة في صياغتها.
جامعة القاهرة بعلمائها وأساتذتها شريك فاعل في كل المشروعات والتوجهات التي تتبناها الدولة المصرية، وتتفاعل مع رؤية مصر 2030 انطلاقا من استراتيجية الجامعة التي وضعت بما يتوافق مع تلك الرؤية، واستثمار كل امكانات الجامعة وكوادرها في تنفيذ هذه الرؤية، وتقديم الخبرات والاستشارات العلمية والعملية، والمشاركة في التنفيذ والاشراف علي العديد من المشروعات القومية الكبري التي تنفذها الدولة.
س 7: شهدت جامعة القاهرة تقدمًا في التصنيفات الدولية في السنوات الأخيرة، ما هي العوامل التي ساهمت في هذا النجاح.. وما هو المطلوب لتحقيق المزيد من التقدم والتحسن في الخدمات التعليمية؟
تعمل جامعة القاهرة في اطار حرصها علي التقدم في كافة التصنيفات الدولية على كل الجبهات في وقت واحد ودعمت جهود البحث العلمي والمعامل والنشر الدولي للحفاظ على مكانتها الدولية، وجاء هذا التقدم نتاج خطة تنفيذية واضحة تم وضعها والعمل عليها وتوفير كافة الإمكانيات للتحول نحو جامعات الجيل الرابع للوصول إلى العالمية، بالإضافة إلى تطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، فضلًا عن تطوير المعامل وتشكيل الفرق البحثية ودعمها معنويًا وماديًا ولوجستيًا، والتركيز على مجالات بحثية لم يكن لها تواجد على خريطة النشر الدولي، وتقديم حزمة من الحوافز لأعضاء هيئة التدريس والباحثين للمنافسة في كافة المناسبات.
ونسعى لتوجيه الأبحاث العلمية إلى أبحاث تطبيقية تحقق عائدًا ملموسًا على الاقتصاد والمجتمع، وليس مجرد نشر دولي فقط للأبحاث، بالإضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات للنهوض بمكانة الجامعة والارتقاء بمستوى مخرجات المنظومة التعليمية، والعمل نحو تحقيق عدة معايير أساسية لتحقيق التقدم والريادة في التصنيفات الدولية، ومنها تحسين السمعة العالمية للجامعة، والعمل على جذب الطلاب الوافدين، وزيادة فرص خريجي الجامعة في الحصول على فرص عمل إقليمية ودولية، وزيادة فرص شباب الباحثين في الحصول على منح للدراسات العليا بالخارج.
واتبعنا سياسات جامعات الجيل الرابع لتوظيف ما تملكه الجامعة من إمكانات اساتذتها وعلمائها ومعاملها، والعمل على زيادة التعاون الدولي وبناء الشراكات مع الجامعات العالمية المرموقة من خلال برامج علمية مشتركة لزيادة الدرجات العلمية المشتركة، وإتاحة التبادل الأكاديمي والطلابي، واستقدام أساتذة أجانب، وإدخال برامج ونظم تعليمية جديدة بمعايير عالمية، والتوسع في تخصصات وظائف المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاعلام الرقمي والأمن المعلوماتي.
واتخذنا العديد من الخطوات والاجراءات المهمة للنهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي ودعمها والارتقاء بها، من بينها زيادة مكافآت وتمويل النشر الدولي بنسبة 100%، وزيادة مكافأة النشر في مجلتي ساينس وناتشر إلى 150 ألف جنيه، وتقديم الدعم المادي للكليات لنشر بحوثها في المجلات الدولية، وضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولي، وتحويل المجلات العلمية بالكليات إلى مجلات دولية، وانشاء منصة للنشر الدولي لمساعدة الكليات لنشر بحوث أعضاء هيئة التدريس باللغة الإنجليزية في المجلات والدوريات العالمية.
وبالنسبة للبحث العلمي فهو له خطة معدة منذ فترة داخل جامعة القاهرة ونحرص على تنفيذها، وتطويرها والإضافة إليها، فنحن سنتوسع في إنشاء الكراسي العلمية، وهي مسألة يهتم بها جموع الباحثين في جامعة القاهرة، كما سنعمل على إنشاء مكتب للنزاهة البحثية ولقواعد وأخلاقيات البحث العلمي، وتأصيل الأمانة العلمية وغيرها من الأمور.
ولن نتوقف عند هذا الحد بل سنعمل على تشجيع ودعم المجموعات البحثية والشراكات مع مختلف علماء العالم في الأبحاث المشتركة، وسنعمل على تأسيس نادي العلماء والباحثين المتميزين لما له من تأثير طيب على تطوير البحث.
واستطيع أن أؤكد أن مايتعلق بالبحث العلمي متعدد وحدوده متسعه ولذلك نحرص على العمل عليها، وهو ملف يأتي على رأس الأولويات في المرحلة المقبلة.
س 8: كيف تسهم الشراكات الدولية في رفع مستوى الجامعة أكاديميًا وبحثيًا؟
حققت جامعة القاهرة على مدار السنوات الأخيرة إنجازات غير مسبوقة في فتح آفاق التعاون الدولي والارتقاء به من خلال العديد من الاجراءات، من بينها توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون واتفاقيات دولية وتحالفات مع العديد من الجهات والمؤسسات الدولية والجامعات العالمية المرموقة التي يُصنف بعضها ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم في مجالات تطوير منظومة البحث العلمي، وانشاء درجات علمية مشتركة، وتطوير منظومة التعليم، وتبادل الأساتذة والطلاب، بهدف التعاون والتبادل الطلابي مع العديد من جامعات ومؤسسات التعليم العالي بالعالم، بما يحقق ارتباط جامعة القاهرة بمنظومة التعاون الدولي في مختلف المجالات ويكفل إتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب للتفاعل والتعاون أكاديميا وبحثيا مع العالم.
ومن بين الجامعات التي عقدت جامعة القاهرة اتفاقيات معها، جامعات جورجيا، وهامبورج، وليون، وشنغهاي جياوتونج، واكس مارسيليا، وكيل بألمانيا، وباريس ١ السوربون، وأكاديمية شنغهاي للعلوم، وجامعة تيومين الحكومية بروسيا، وغيرها من الجامعات.
س 9:ما هي الخطوات التي تتخذها الجامعة لدعم ورعاية المبتكرين والمبدعين من طلابها.. وهل هناك خطط محددة لدى الجامعة لتطوير ودعم البحث العلمي على المدى الطويل؟
جامعة القاهرة تمتلك حاضنات تكنولوجية والتي تعتبر إحدى أدوات تحفيز استراتيجية تعزيز التنمية الاقتصادية لرعاية رواد الأعمال والمبتكرين والمشروعات المبتدئة خلال مراحل التطوير المبكر لشركاتهم وتساعدهم على تحويل خطط أعمالهم ونماذج منتجاتهم إلى أعمال ناجحة وخلق بيئة للتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين بالإضافة إلى الاهتمام برعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين لاستكمال مسيرة التنمية المستدامة في مصر.
وتحرص الجامعة على احتضان الشباب والعمل على تطبيق أفكارهم وترجمتها إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، والعمل علي رعاية المبتكرين والمبدعين والنوابغ من الشباب ولذلك تقوم الجامعة دائمآ بالبحث عن طلابها المبدعين وتعمل علي صقل مهاراتهم وخبراتهم، وتطوير أفكارهم ومشروعاتهم البحثية والاستفادة منها فى مشروعات التنمية المستدامة، (رؤية مصر 2030).
وأرى أن تنمية قيم العمل والابداع والابتكار أصبح لغة العصر وجزءا من النشاط اليومي للفرد، وبالتالي يمثل حاجة مُلحة وأساسية في التعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة، بما يساهم في تمكين الطلاب من مواجهة تحديات المستقبل وما يحمله من تخصصات علمية جديدة، ومواكبة المتغيرات العالمية والتطور التكنولوجي الذي نشهده يوميًا، وبالتالي يمثلون ثروة بشرية يمكن الانتفاع بها وتسخيرها لتنمية المجتمع والنهوض به.
وهنا أؤكد على ضرورة تفعيل دور الجامعات في دعم وتنمية قيم العمل والابتكار والابداع لدى أبنائها من خلال عدة إجراءات، منها إطلاق المسابقات التي تساهم في إعداد كوادر شابة موهوبة ومبتكرة، وتقديم مناهج تعليمية ودورات أكثر ديناميكية.
وتحرص جامعة القاهرة على تحقيق ذلك، حيث تنظم العديد من المسابقات التي تساهم في تنمية قدرات طلابها وتُتيح الفرصة لإكتشاف مواهبهم وابتكاراتهم والتعبير عنها ودعمها وتسخيرها لخدمة الوطن وتحقيق التنمية المُستدامة، ومنها إطلاق مسابقة “الموهبة والإبداع وتطوير الوعي”، وتنظيمها في مسارين لطلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب الدراسات العليا تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة رعاية النوابغ والموهوبين بالجامعات في مختلف المجالات.
كما طبقت الجامعة مقرر التفكير النقدي الذي يدفع الطلاب إلى التعمق في طرق التفكير، ومقرر ريادة الأعمال الذي يدعم الطلاب بالمهارات اللازمة لنجاحهم كرواد أعمال، بما يساهم في تزويدهم بكل ما يؤهلهم لوظائف المستقبل.
وتبذل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر في السنوات الأخيرة جهودآ كبيره حيث تسعي جاهده على العمل على الربط بين البحث العلمى والصناعة وتنمية المجتمع، ودعم القدرات الابتكارية لمنظومة العلوم والابتكار المصرية، وإطلاق المبادرات التى من شأنها تطوير المنظومة البحثية.
س 10:كيف توفر جامعة القاهرة البيئة المناسبة لذوي الهمم لضمان دمجهم في الحياة الجامعية؟
نحرص باستمرار على دمج الطلاب ذوي الهمم في العملية التعليمية وتكافؤ الفرص وإتاحة جميع الخدمات والتسهيلات لهم بشكل عام، بما يساهم في تقديم خدمة تعليمية وأنشطة طلابية مميزة لهم، وإتاحة أحقيتهم في الالتحاق بأي كلية ما دام أن ظروفهم لا تتعارض معها، وتأهيل العديد من مباني الجامعة لتناسب ذوي الإعاقة، والتنسيق بين إدارات الجامعة العاملة بذات المجال والكليات لدعم الخدمات المُقدمة لهم، وتوفير الخدمات التدريبية الخاصة بهم، وتذليل العقبات الخاصة بالتواصل معهم داخل الجامعة
واهتمام صندوق التكافل الاجتماعي بهم من خلال تقديم الإعانات المالية والعينية والتي تتمثل في شراء الأجهزة التعويضية والمقاعد المتحركة والسماعات الطبية، بما يساعدهم على استكمال دراستهم الجامعية بشكل أفضل.
وأسست الجامعة مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بهدف مراجعة الخدمات المقدمة لهم داخل الجامعة، وتحديث قواعد البيانات الخاصة بهم، وتوفير المقررات التعليمية بكلياتهم بما يتناسب مع نموذج التصميم الشامل، وتوفير الكوادر البشرية المتخصصة، وتحديد الفئات المستفيدة منهم من هذه الخدمات، وتوعية وتثقيف مجتمع الجامعة بكل ما له علاقة بهم، والتنسيق مع كافة الجهات المختلفة بالجامعة لتلبية كافة احتياجاتهم.
تعليقات