مقال : عبدالسلام فارع – التركي والحرب الالكترونية

مقال : عبدالسلام فارع – التركي والحرب الالكترونية

شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : عبدالسلام فارع – التركي والحرب الالكترونية

توصلا لخطب الجمعة المؤثرة والمتميزة في مسجد المجمع التربوي بتعز واصل الدكتور عبد البديع التركي تدوين وارسال رسائله التوعوية حيث سخر خطبة اليوم لمواجهة الحرب الالكترونية مسلطا الاضواء على خطورة الهواتف المحمولة على القيم والأخلاق وعلى الحياة بشكل عام حتى اصبحت تلك الهواتف واحدة من أدوات القتل….

كما حدث في لبنان مؤخرا وهاكم ما قاله الدكتور التركي..

الحمد لله الحمد لله الذي يبتلي عباده بالنعم والنقم والصحة والسقم والغنى والعدم

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي بعثه الله في خير الأمم وأرسله إلى العرب والعجم ودعا إلى معالي الأمور ومحاسن الأخلاق والقيم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ذوي المعروف والكرم الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش واللمم وسلم تسليماً كثيراً لا يعده عاد ولا يحصيه قلم

اما بعد ايها المؤمنون عباد الله

أوصيكم ونفسي بتقوى الله

قال جل في علاه

يا ايها الذين امنوا اتقوا وكونوا مع الصادقين

ومن يتق الله يجعل له مخرجا

ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ويعظم له اجرا

معاشر المسلمين عباد الله

” أعداؤنا لا يقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال ولا يطمئن لهم حال حتى يخرجونا من ديننا *﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ ٱسْتَطَٰعُوا۟ ﴾*

*﴿ وَدُّوا۟ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا۟ فَتَكُونُونَ سَوَآءً ۖ﴾*

*﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا ﴾*

*﴿ مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ وَلَا ٱلْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ﴾*

هذه حقيقة لا مراء فيها ولا خلاف حولها

وهم كلهم في هذا الأمر سواء الا أنهم في نسبة ذلك يتفاوتون

لا فرق بين ترامب وبايدن الا في كيف يكون قتل المسلمين

ودعوني لا اشغل مسامعكم بفوز ترامب و بما يتعلق بنتائج الانتخابات الأميريكية لانتقل بكم إلى موضوع خطبتي لهذا اليوم 8/ نوفمبر 2024

والتي ستدور حول المسؤولية الفردية في مواجهة الحروب الإلكترونية.

خطبتنا اليوم عن هذا النوع من الحروب التي تتعدد صورها والهدف واحد ألا هو سحق المسلمين ونزع جذورهم ومحو وجودهم

فمرة بالحرب العسكرية

ومرة بالحرب الاقتصادية ومرة بالحرب الإلكترونية

وأقصد بالحرب الإلكترونية

استخدام التكنولوجيا بكل أدواتها تحقيق ما يمكن تحقيقه من الاجهاز علينا باعتبارنا أعداء

فمرة عبر

الهواتف المحمولة التي صارت أضرارها معلومة غير مجهولة

وفيها من الأخطار والاضرار ما جعلها بمثابة القواصف والحزام الناسف ولا تستغربون من قولي هذا

فها هي الآن صارت هذه الأجهزة كالقنابل الموقوتة تنفجر في يد أصحابها

بضغطة زر واحدة تنفجر آلاف الأجهزة في يد اللبنانيين والسوريين كما نقلت وسائل الإعلام المتواترة قبل شهرين تقريبا

إن ما جرى في لبنان هو رسالة لنا معاشر المسلمين

إن عدونا الصانع لهذا التكنولوجيا يمكنه أن يحول هذه الأجهزة والتكنولوجيا في ظرف ليلة إلى أداة موت محقق

مما يدلل لكم دلالة واضحة على أن هذه التكنولوجيا طالما هي بيد الغرب يسيرها كيف يشاء ويستعملها كيف يشاء ويضرب بها من يشاء ويسلطها على من يشاء فلا أمان لها علينا وعلى اولادنا

هذه الأجهزة منهم وإليهم ومن صنعهم ومؤامراتهم وخططهم ومكرهم

وهم يمكرون بنا في الليل والنهار لصدنا عن ديننا وإبعادنا عن شريعتنا ومسخنا عن فطرنا وقيمنا وأخلاقنا

” من ضغطة زر واحدة فتتفجر آلاف الأجهزة في يد اللبنانيين والسوريين

كيف يمكن لنا أن نأمن على أنفسنا وعلى اولادنا وقد حصل ما حصل

هي رسالة لتعرفوا و لتعلموا خطر هذا الجهاز الذي بين يديك يا مسلم

ودعوني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أخرى وهي أن هذه التكنولوجيا التي انفجرت لتقتل وتجرح كانت هذه التكنولوجيا قد عاثت فينا فسادا من أنواع أخرى

هذه الهواتف أضرت بنا ايما ضرر

في ديننا واخلاقنا واعراضنا واموالنا

قبل أن تفجر هذه الأجهزة في يد أصحابها وأربابها

تفجرت ألغاما في قيمنا ومبادئنا العقائدية و الفكرية

تشتت الناس في دينهم وهي أخطر و أضر وأمر على المسلمين إخوة الاسلام ايها المؤمنون

كم صرخ الخطباء والعلماء

وكم خطبوا عن خطر الجوال

هذا الجهاز الصغير في حجمه الكبير في جرمه الذكي في عزمه السارق لأموالنا وأوقاتنا وأخلاقنا وهويتنا،

ولكن الكثير لم يلتفت لصراخهم

فالى كل مسلم ومسلمة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهل

ويأتيك بالأخبار من لم تزودي

رضي الله عن عمر بن الخطاب

حين قال

لست خبا ولا الخب يخدعني

ونحن والله اننا خدعنا

خدعنا بهذه الهواتف التي بين أيدينا

خدعنا وغرقنا بالمهالك والمتالف و أجهزة فيها من الدناءة والسفاسف ما لا يخفى عليكم وعلى كل عاقل حاذق منكم

إننا نرى كل يوم أضرارا تتجدد وإخطار تتابع

ومكر كبار علينا وعلى اولادنا يجري فيها ليل نهار على أهل الإسلام.

أيها المسلمون عباد الله ” إن الغرب الكافر قد أظهر الوجه الآخر في إستخدام الحرب الإلكترونية وفي إظهار المؤامرات الصهيونية والمكر من قبل الماسونية والعلمانية وغيرهم،

ونحن إلا من رحم الله في سبات ونوم عميق

إن هذه الاجهزة بحر من حلبة لا ينجو من مزالقه الا من نجاه الله

هذا الجهاز الذي في يدك الصغير في حجمه الكبير في جرمه القوي الذكي في عزمه القاطع في سمه هذا الجهاز أجهز علينا معاشر المسلمين ” وشغل المسلمين في حياتهم ليل نهار واستخدم إستخدام الجاهل إستخدام السفيه للمال واستخدام من لا يحسن إستخدامه ولا يعرف أضراره وآلامه

سيقول قائل إن هذا الجهاز فيه منافع!!

سنقول له نعم ومن ينكر منافعه إلا أن هذه المنافع حين كانت بيد الجاهل فإنها انقلبت إلى مضار

كالمال في يد السفيه

نعم إخوة الاسلام

لما جهل المسلمون ما في هذه الأجهزة من الضرر

لما تعامل الكثير من الناس مع الهاتف المحمول بنية طيبة وتسامح كبير تحولت تلك المنافع إلى مضار علينا في عقائدنا و أخلاقنا واموالنا و

أوقاتنا وصحتنا

اعمار تنقضي في ضياع

وضياع الأوقات من أعظم صور المقت

كان هذا الجهاز قبل سنوات جهازاً عاديا لمجرد الاتصال وكان يفي بالغرض

تؤدي غرضك بمكالمة واتصال والحمد لله

اليوم وبعد تطور الاتصالات صارت بلاوي هذا الجهاز لا تعد

اوقات تضيع وأموال تنهب وتستنزف واعمار تنقضي وصار الحرام اقرب الينا من شراك نعالنا

حتى صار الهاتف يسمى بالجوال الذكي

ذكي لماذا

ما الذي فعله ليسمى ذكي

ذكي لأنه وصل إلى أموالنا

ذكي لأنه وصل إلى أخلاقنا ا

ذكي لأنه وصل إلى عقيدتنا

فقد صارت العقيدة مستهدفة من أعداء الخارج والداخل

ذكي لانه حقق ما يستطع الشيطان أن يحققه فينا طوال الف واربعمائة سنة

وفي ظرف أربعين عاما تحقق للشياطين الكثير والكثير

ساحدثكم عن ااخر حرب عقائدية تكنولوجية

في عام ألفين وسبعة عشر ظهرت لعبة يقال لها ببجي هذه اللعبة تطورت حتى صارت بين أيدي أبنائنا ونسائنا وشبابنا وفتياتنا وفي آخر اللعبة يسجدون للصنم

نعم والله يسجدون للصنم

نسأل الله السلامة والعافية

نعم إنه الجوال الذكي

وكيف لا يكون ذكيا وقد فتح به علينا كل أبواب الحرام وأبعد الحلال وصار ما كان بعيداً في الخيال الذي لا يخطر على المسلم ببال صار قريبا منه ومن ذلك قرب التصوير وقرب العشق والغرام

وأخرجت النساء من خدورهن وبيوتهن وعفافهن وطهرهن وصار هذا الأمر قريباً جداً

قبل سنوات قليلة ايها المؤمنون كان المغازل للنساء لا يستطيع الرجل أن يصل إلى امرأة إلا بعد شق الأنفس

اليوم بضغطة زر تجاوبه من الطرف الآخر بوقت لا يزيد عن ربع دقيقة صوت وصورة

قبل سنوات كان يرتكز في ناصية الشارع ينتظر منها نظرة

لسان حاله

قلت اسمحوا لي أن أفوز بنظرة ودعوا القيامة بعد ذاك تقوم لبعد

أما اليوم فلا يخفاكم الحال

ايها المؤمنون عباد الله

لن نختلف مع بعضنا أن هذه الأجهزة فيها نفع

ولكن المستخدمين لها جهلة المستخدمون لها على جهل عظيم بمكر الأعداء

المستخدمون لها الأطفال

و الأطفال لا يعلمون عواقب الأمور

وهكذا النساء في الخدور

المرأة لا تعلم أيضاً عواقب الأمور وما فيها من أخطار وشرور

وهكذا قل في الشباب

بل ان بعضهم في مستوى عال من التعليم لكنه تعليماً دنيوياً لم يسعفه أن ينقذ نفسه من هذه الأفكار وهذه الأوحال وهذه الأخطار ولذا تجدهم أكثر الفئات تعلقا بالهواتف إلا القلة القليلة

نسأل الله السلامة والعافية.

معاشر المسلمين ” الجوال أفسد كثيراً من الناس رجالا ونساء صغار وكبارا

أفسد الكثير من الأحوال

وأخذ كثيراً من الأموال واختطف كثيراً من النساء والأطفال

الجوال صار أكبر وأعظم غزو من ذي هذا الوقت وفي هذا العصر إلا من هداه الله وعصمه الله سبحانه وتعالى فيستخدمه إستخداماً نظيفاً وإستخداماً عفيفا

ويبقى السؤال

اين مسؤوليتنا الفردية في مواجهة الحرب الإلكترونية

ما واجبي وواجبك اليوم في هذه الفتنة التي اعتقد انها تلك الفتنة التي قال عنها رسولنا الكريم

انها لا تدع بيت مسلم الا دخلته

وقد فعلوا

فما من بيت الا والهاتف المحمول هو الرفيق الأبرز لأفراد البيت

بل لقد وصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك

لقد صار الكثير من الآباء والأمهات منشغلين بوساىل التواصل وشبكاتها حتى على مائدة الطعام

وبالمقابل من ذلك

بعض الآباء والأمهات يشتكون من انشغال ابنائهم بوسائل التواصل و التكنولوجيا

حقا أن ابنائنا هم

ايتام التكنولوجيا

تقول إحدى الأمهات الكبيرات في السن وهي ترى زوجها وأبناءها يمسكون بالهاتف طوال الوقت

تقول

يا دكتور

امنيتي قبل الموت في هذه الحياة أن أكون هاتفا ذكيا

لماذا تتمنى أن تكون هاتف

قالت

حتى يمسكني زوجي وابنائي طوال اليوم كما يمسكون هواتفهم

ويقول زوج من الأزواج ممن ابتلي بزوجة شديدة التعلق بهاتفها وصديقاتها

لقد مر علي وقت اتمنى فيه أن أكون ذلك الجوال الذي لا ينزل من يدي زوجتي طوال الوقت

وضع مزري تعيشه البيوت

تلك البيوت التي قال الله فيها

ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم أقول هذا وأستغفر العظيم استغفروه إنه هو الغفور الرحيم

*في الــخـطـبـة الـثـانـيـة*

أرسل الدكتور عبد البديع التركي رساىل عدة فقال :

ايها المؤمنون

صدق من قال

” لقد ابتلينا بالهاتف المحمول فصرنا ما بين جريح ومقتول وما بين مريض ومعلول وما بين موسوس ومخبول إلا من رحمه الله سبحانه وتعالى

إخوة الاسلام دعوني أوجه رسائل عجلى لجهات عدة

واول رسالة للاباء والأمهات

والله لقد رأيت أطفالاً يعشقون الجوالات أعظم من عشقهم لآبائهم وحبهم لامهاتهم وأعظم من تعلقهم ببيوتهم

بل والله لقد صار بعضهم يقدمه على الشراب وعلى الطعام،

ايها الاباء ابناؤهم يعانون من أمراض كثيرة جلها إن لم يكن كلها من هذه الهواتف

ابناؤكم يعانون من مرض التوحد والانطواء والاعتزال

من اين جاء هذا المرض

من أين جاء مرض التوحد للأطفال إلا من قبل الأجهزة

بعض الأبناء يشتكي من مرض الشحنات الزائدة

من أين جاءت الشحنات الكهربائية إلا من قبل الأجهزة

من اين جاء ضعف نظر طفل في الصغر يحتاج إلى نظارة

ويحتاج إلى أطباء النظر وصار يقرر له ما يقرر له عند أهل الطب

ما الذي أوقعه في هذا المرض؟

إدامة النظر في الجهاز،

انظر أنت إذا داومت على النظر فيه ماذا يجلب لك يا عبد الله من الآم.

فإن كنت انت أو كان بعض ابنائك بحاجة للهاتف المحمول

الاقتصاد هو الحل

اقتصدوا، اقتصدوا في النظر في الجوال اقتصدوا فيه نظراً واقتصدوا فيه إستخداماً واقتصدوا فيه مالاً واقتصدوا فيه وقتاً وعمراً العمر غالي الأوقات نفيسة

الرسالة الثانية

لمن بتلي باستخدام الجوال ضرورة

فهو رغم علمه بمفاسد الجوال

إلا أنه مضطر لاستخدامه

لمثل هذا الأخ

اقول له

لابد من الوعي التام في تعاملك مع الجوال

واعلم أن استخدامه السيء سيوقعك في فتن

فإن كنت مبتلى ولابد

فتذكر قول الله تعالى

*﴿ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾*

يبتليك الله يقرب إليك الشر لينظر مراقبتك وخشيتك وخوفك منه سبحانه وتعالى،

هكذا قال الله تعالى ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُۥٓ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُۥ بِٱلْغَيْبِ ﴾*

يا أيها الذين امنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد ابتلي الصحابة وهم محرمون في إحرامهم، وكانوا يرون الصيد أمامهم يستطيع الواحد أن يأخذه بيده دون أن يحتاج إلى آلة القنص وآلة الرماية *﴿ لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُۥٓ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ ﴾* ليبلونكم

* لماذا يا رب هذا الابتلاء *﴿ لِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُۥ بِٱلْغَيْبِ ﴾*

ومعنى يعلم الله يظهر الله يظهر هذا العلم وإلا هو يعلم سبحانه وتعالى الشيء قبل وقوعه وقبل كونه وحصوله لكن علم إظهار ليظهره للناس فظهرت مراقبة الصحابة وكفوا أيديهم.

وأما اليهود حين ابتلاهم الله بالصيد وحرم عليهم الصيد يوم السبت وجعله يوم السبت كثيراً طافياً شرّعاً على الماء ماذا فعلت اليهود؟ لقد ارتكبت الحرام بأدنى الحيل ألقوا شباك الصيد في يوم الجمعة ونزعوها يوم الأحد وهم في ظنهم أنهم أذكياء وهم أغبياء لأنهم يغالطون رب الأرض والسماء

غبي من يغالط ربه

غبي من يخادع ربه و

غبي من يمكر بدين الله

ومن يمكر فإنما يمكر بنفسه عياذاً بالله قال الله *﴿ وَسْـَٔلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِى كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِى ٱلسَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا۟ يَفْسُقُونَ ﴾*

فالذين هم مؤمنون يثبتون عند البلاء والذين هم متذبذبون لا يثبتون عند البلاء

من هاتين الآيتين يظهر لنا

أن الله ابتلانا بالأجهزة، ابتلانا الله بالتكنولوجيا، ابتلانا الله بالحضارة

فمن الناس من غرق في بحار حضارة الغرب الكافر وصار في مستنقع القذارة والحقارة عياذاً بالله، ومن الناس من أخذها بحقها واستخدمها بحقها وأخذ اللب وترك القشور أخذ ما ينفعه وترك ما يضر

هولاء اليوم قلة للأسف

قليلون في أوساطنا

بل إن الكثير من أبنائنا وبناتنا غارقون غارقون.

يا عباد الله ” فراجعوا أنفسكم وتوبوا إلى ربكم وفتشوا عن جوالات أبنائكم وبناتكم لعلكم تنجون لعلكم تنجون من عذاب الله

الرسالة الثالثة المسؤولين والتجار

وهذه الرسالة أوجل الحديث عنها إلى وقت ااآخر لضيق الوقت وخشية الإطالة عليكم

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ قُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾*

هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه. كما قال ربنا *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾*

اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد في الأولين وصلي وسلم عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين

عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يرزقكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

كاتب وصحفي مصري يتمتع بخبرة تفوق 10 سنوات في إعداد المقالات والتحقيقات الصحفية المتخصصة في القضايا الاجتماعية والسياسية. يشتهر بأسلوبه الواضح والدقيق وقدرته على تغطية الأخبار بتوازن.