أعلنت الرئاسة التركية اليوم الإثنين أن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، سيزور أنقرة يوم الثلاثاء قادماً من السعودية، وتأتي هذه الزيارة بدعوة مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان، في أول زيارة لرئيس سوري إلى تركيا منذ عام 2009.
ملفات على طاولة الشرع في تركيا
أوضح بيان الرئاسة التركية أن اللقاءات التي ستعقد في المجمع الرئاسي تتناول آخر التطورات في سوريا من كافة الجوانب، بالإضافة إلى تقييم الخطوات المشتركة لتحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام في البلاد.
كما ستتركز المحادثات على الدعم الذي يمكن تقديمه للإدارة الانتقالية والشعب السوري عبر المنصات المتعددة.
تعزيز العلاقات التركية السورية
كما أكد البيان التركي أن العلاقات بين تركيا وسوريا التي عادت إلى طبيعتها بعد استعادة سوريا حريتها ستشهد تعزيزاً جديداً مع زيارة أحمد الشرع والوفد المرافق له.
وأشار إلى أن هذه الزيارة قد تفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين.
على غرار الأسد.. تمجيد الشرع يثير الجدل في سوريا | شاهد ماذا حدث
زيارة سعودية ومناسك العمرة
تأتي زيارة الشرع إلى تركيا بعد زيارته للسعودية يوم الأحد، في أول رحلة خارجية له بعد تسميته رئيساً للبلاد يوم الأربعاء عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
والتقى الشرع، خلال زيارته، بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في الرياض.
وفي رحلة أخرى، غادر الشرع الرياض متوجهاً إلى جدة برفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني، ليستكمل بعدها رحلتهما إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.
خرج طفلا وعاد رئيسًا.. كيف استقبلت السعودية أحمد الشرع | فيديو وصور
وفق مراقبون تعتبر هذه الزيارات جزءاً من التحولات السياسية والإقليمية التي يشهدها المشهد العربي، وتفتح باباً لتجديد العلاقات مع الشركاء الإقليميين والدوليين في إطار جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تعيين الشرع رئيسا لسوريا
يذكر أن الإدارة السورية الجديدة أعلنت يوم الأربعاء تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية وفقاً لوكالة سنا، فيما شهد الأسبوع الماضي زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دمشق، وكانت الزيارة الأولى لرئيس دولة إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد.
خطاب الشرع بعد تنصيبه رئيسا لسوريا
ألقى أحمد الشرع خطاب تنصيبه وسط حضور كبير من المسؤولين والفاعلين السياسيين، حيث دعا خلال كلمته إلى تجاوز الانقسامات والعمل على بناء وطن موحد يُعيد الثقة للشعب السوري.
وأكد الشرع على أهمية الوحدة الوطنية كقاعدة أساسية لتحقيق الاستقرار، معبراً عن أمله أن تشكل المرحلة الانتقالية نقطة انطلاق نحو إصلاحات جذرية تضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار.
وأوضح الشرع في حديثه أن الانتقال السلمي هو السبيل الأمثل لإنهاء فترة الصراعات السابقة، مشيراً إلى ضرورة صياغة دستور جديد يضمن مشاركة كافة مكونات المجتمع في العملية السياسية.
الإصلاح السياسي في سوريا
وأكد أن الإصلاح السياسي يجب أن ينطلق من قاعدة شاملة تفتح المجال أمام الجميع للمساهمة في صناعة مستقبل مشرق لسوريا بعيداً عن الانقسامات القديمة.
كما تناول الشرع في خطابه التحديات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، مؤكدًا أن إعادة الإعمار وتعزيز الاقتصاد الوطني يمثلان أحد الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار.
وأشار إلى ضرورة إطلاق برامج تنموية تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مناخ الاستثمار، ما يعيد الأمل للشعب السوري في مستقبل أكثر رخاءً واستقراراً.
اقرأ أيضا
اغتيالات وانفجارات واشتباكات.. تفاصيل 24 ساعة دموية في سوريا