أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء، أن القطاع الدوائي في مصر واجه تحديات كبرى خلال العام الماضي، أبرزها نقص العملة الصعبة وضعف توافر المواد الخام، لكن التدخلات السريعة ساهمت في السيطرة على الأزمة وتجاوز تداعياتها.
وأوضح “الغمراوي”، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الإثنين، أن أزمة نقص الأدوية شهدت انخفاضًا بنسبة 98%، مؤكدًا أن حالات النقص المتبقية تُعد طبيعية وتحدث في مختلف الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق الأوروبية، وهو ما يؤكد استقرار الوضع الدوائي في البلاد.
استراتيجية لتأمين مخزون الأدوية الحيوية
وأشار رئيس هيئة الدواء، إلى أن القيادة السياسية وجهت بضرورة تأمين مخزون استراتيجي من الأدوية الأساسية، لا سيما أدوية علاج الضغط والسكري، لضمان توفرها لفترة لا تقل عن 3 أشهر، مع خطة لزيادة المخزون إلى 6 أشهر مستقبلًا، لتجنب أي أزمات محتملة.
اقرأ أيضًا:
هل يمكن أن تعيش حياة نائمة؟ نوبة نقص التروية أعراضها والمضاعفات
تأثير الأزمة على مبيعات الدواء
وكشف الدكتور علي الغمراوي، عن انعكاسات نقص الأدوية على المبيعات، موضحًا أن عدد العبوات المتداولة في السوق المصرية انخفض من 3.7 مليار عبوة في عام 2023 إلى 3.5 مليار عبوة في عام 2024، ما يمثل تراجعًا بنسبة 4.8%.
لكن في المقابل، شهدت القيمة السوقية للقطاع الدوائي قفزة كبيرة بنسبة 40%، حيث ارتفع حجم السوق من 216 مليار جنيه في 2023 إلى 307 مليارات جنيه في 2024.
ارتفاع الأسعار رغم انخفاض المبيعات
وأوضح “الغمراوي”، أن جميع المجموعات العلاجية شهدت انخفاضًا في عدد الوحدات المباعة، بينما ارتفعت أسعار الأدوية، مما يعكس تحولات اقتصادية واضحة في سوق الدواء المصري، وسط جهود لضبط الأسعار وضمان توافر العلاجات الضرورية للمواطنين.
وكانت أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم الخدمات الطبية والتوعوية لـ 16 ألفاً و 174 مترددا على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، وذلك منذ انطلاق فعاليات المعرض، يوم 24 يناير وحتى مساء السبت الماضي.
يأتي ذلك في إطار خطة الوزارة للتأمين الطبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وضمن جهود التأمين الطبي لجميع الفعاليات والأنشطة المختلفة، حرصًا على صحة وسلامة المواطنين والوفود المشاركة من ضيوف مصر الكرام، بالتنسيق مع وزارة الثقافة.