أدب وثقافة – جمعية حالمين عدن تنظم جلسة ثقافية بعنوان مذكرات اللواء علي ناجي عبيد
شكرا لمتابعتكم خبر عن أدب وثقافة – جمعية حالمين عدن تنظم جلسة ثقافية بعنوان مذكرات اللواء علي ناجي عبيد
نظمت جمعية ابنا حالمين عدن، يوم أمس الاربعاء 6\11\2024 في العاصمة عدن جلسة ثقافية تحت عنوان مذكرات اللواء علي ناجي عبيد، وهذه المذكرات قد تضمنها كتاب مخطوط للواء علي ناجي.
وقد كانت هذه الجلسة الثقافية بدعم ورعاية السفير قاسم عسكر جبران مشكورا.
وفي مستهل الجلسة رحب رئيس الجمعية الدكتور عبده يحي الدباني بسيادة اللواء علي ناجي عبيد شاكرا له حضوره الجلسة وتفاعله الدائم مع كافة الانشطة المتنوعة التي تقيمها جمعية ابناء حالمين عدن وخاصة اللقاءات والندوات الثقافية، كما رحب رئيس الجمعية بجميع الحاضرين من ابناء حالمين شاكرا لهم تلبية الدعوة مبديا سعادته لحضور الجلسة عدد من اعضاء الهيئة الادارية للجمعية،
واشار رئيس الجمعية إلى اهمية هذا النوع من الكتابة الذي يسمى بكتابة الذات أو السيرة الذاتية أو كتابة المذكرات فهذا يدخل في حيز الأدب
ويجمع بين التاريخ الشخصي والتاريخ العام واشاد رئيس الجمعية
الاديب والناقد الدباني بملكة الكتابة لدى اللواء علي ناجي واصفا اياه بالكاتب الاديب والمثقف المحترف .
بعد ذلك قام العميد حسين الحالمي بادارة الجلسة معرفا بموضوعها وبصاحب المحاضرة.
وفي بداية حديثه قدم سيادة اللواء علي ناجي عبيد شكره وتقديره لجمعية حالمين عدن ممثلة بإعضاء الهيئة الادارية للجمعية ورئيسها د، عبده الدباني معبرآ عن حسن انطباعه لما تقوم به جمعية ابناء حالمين عدن من اعمال خيرية وانشطة متعددة وفي مقدمتها إقامة الأنشطة الثقافية،
وعن موضوع الجلسة بدا حديثه من محطة العام 90 19م عام الوحدة وماتلى ذلك من أحداث إلى حرب 1994م التي تمخضت عن احتلال الجنوب من قبل الشمال
وشرح في هذه المحطة كيف لنا ان نأخذ العبرة من ذلك ، وقال ان الثقافة هي الأساس في كل مشروع تريده فان أردت بناء دولة فعليك ان تنشر وترسخ ثقافة الدولة وما يتعلق بها .
ثم انتقل بحديثه عن محطة ثورة 14 أكتوبر والأحداث التي مرت بها وكيف انها انتقلت من ردفان إلى مناطق عدة في الجنوب وصولآ إلى عاصمة المحتل عدن ما لفت انتباه العالم إلى الثورة وومشر عها التحرري بعد أن كان الاستعمار يسخر منها ويعتبرها تمردات قبلية ويطلق على ثوارها لقب الذئاب الحمر تقليلا من شانهم ومن مشرعهم وقضيتهم .
الثورة وتوسعها
ثم تحدث عن محطة الصراعات الداخلية ماقبل الاستقلال التي كان طرفاها جبهة التحرير والجبهة القومية وعلاقة كل منهما بمصر والزعيم الراحل جمال عبدالناصر رحمه الله وآشار ألى الجبهة القومية وكيف ان قياداتها وقواعدها كانت متواجدة بنسبة كبيرة في الداخل بعكس جبهة التحرير التي كان معظم رموزها بالخارج مع نسبة اقل في الداخل. وكيف كانت الجبهة القومية منظمة وعقدت عدة مؤتمرات لتقييم مسيرة تضالها وكيف توغلت في المؤسسات المدنية والعسكرية وكيف اسقطت المناطق واحدة تلو الأخرى حتى اضطر الانجليز إلى تسليم الاستقلال لها .
واشار المحاضر إلى كيف كان انطباع الرئيس جمال عبدالناصر عن موضوع تسليم الاستقلال للجبهة القومية فقد كان يرجو أن يسلم الاستقلال إلى كل القوة الثورية الجنوبية التي قاومت الانجليز تجنبا لأي صراعات اهلية مستقبلا ،ومع هذا فقد كانت مصر عبدالناصر من اول الدول التي اعترفت بقيام دولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .
ثم تحدث عن مرحلة ما بعد الاستقلال الوطني وقيام دولة الجنوب الفتية حيث تشكلت الحكومة برئاسة قحطان الشعبي، وكان اول قرارات الحكومة _اعتماد قوانين مستعمرة عدن مؤقتآ حتى تسن القوانين الوطنية الجديدة ،
والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة واعتبار المساس بها خيانة وطنيه، وجرى تعيين محافظ للجزر حفاظا عليها من أي تدخل وقد كان المحافظ هو الرئيس علي ناصر محمد، وجرى كذلك سحب السلاح المرخص من السلطات البربطانية وغيره ليكون ملكا للدولة والشروع في تاسيس الجيش الجنوبي من التشكيلات العسكرية القديمة والتشكيلات الثورية الجديدة.
وفي الختام أشار إلى المراجع ، وذكر منها
_ ذاكرة وطن لعلي ناصر محمد
_ قضية اليمن الجنوبية لباسندوه
_ رحلة حياة وتاريخ وطن لسعادة السفير قاسم عسكر جبران،
_ لماذا استلمت الجبهة القومية الأستقلال لمحمد عباس ناجي،
وغير ذلك .
بعد ذلك انتقل الحديث ألى الحاضرين الذين اثروا الموضوع
بمداخلاتهم وتفاعلهم الرائع،
أدار الحلقة بأمتياز العميد حسين الحالمي والذي ختمها بشكره وأمتنانه للواء علي ناجي عبيد لما قدمه من حلقة متميزة ومهمة وذات عبرة ودلالات تاريخية وجهد ملحوظ وشكر كذلك جميع الأخوة والزملاء الحاضرين، واردف قائلا علينا الأستفادة من دروس التاريخ سلبا وايجابا وتجنب الأخطاء التي حدثت وعدم تكرارها في مرحلتنا الراهنة .
حضر الجلسة الثقافية عدد كبير ونوعي من أعضاء الجمعية وهيئتها الادارية وفي مقدمتهم المهندس عبدالملك ناجي عبيد وكيل وزارة الزراعة والأستاذ عبود ناجي حسين مدير عام مديرية دار سعد واللواء عبيد احمد بن احمد و د عبود عبدالله مسعد نائب رئيس اللجنة القانونية في الجمعية الوطنية الجنوبية وغيرهم من القيادات والناشطين.
تعليقات