باجتماعات “مهمة” .. بغداد تؤدي دور الوسيط لتسوية خلافات داخلية واخرى اقليمية

باجتماعات “مهمة” .. بغداد تؤدي دور الوسيط لتسوية خلافات داخلية واخرى اقليمية

2025-01-25T11:27:27+00:00

شفق نيوز/ صرّحت مصادر مطلعة، يوم السبت، أن العاصمة العراقية بغداد ستؤدي دور الوسيط لتسوية خلافات داخلية القائمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان اضافة الى اخرى اقليمية في اجتماعات من المزمع انعقادها في الفترة المقبلة.

ومن المرتقب ان تحتضن العاصمة بغداد خلال الفترة المقبلة اجتماعات مهمة لقيادات رفيعة المستوى ( عراقية – كوردية – تركية -وسورية) لحلحلة الملفات العالقة بين هذه الأطراف.

وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، إن “الأسبوعين المقبلين ستشهد بغداد اجتماعات مهمة لقيادات رفيعة المستوى لبعض الوزراء المعنيين بالملفات العالقة بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية من جهة، وتركيا وسوريا من جهة اخرى بما يخص ملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.

وأوضحت المصادر، أن العراق سيؤدي دورا الوسيط لتلك الحوارات، وبالتالي حلحلة الملفات الشائكة والعالقة بين تلك الأطراف”.

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد زار اقليم كوردستان العراق مؤخرا وعقد اجتماعات مع القيادات والمسؤولين في السليمانية واربيل كان أبرزها مع الزعيم الكوردي مسعود بارزاني.

وأضافت المصادر، أن “بغداد ستعمل على تقريب وجهات النظر بين تركيا و(قسد)، ومن المؤمل أن يحضر الاجتماع وزير الخارجية فؤاد حسين ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري كممثلين عن الحكومة الاتحادية فيما سيحضر أحد القيادات البارزة من الحزب الديمقراطي الى جانب بعض وزراء الاقليم بما يخص الملف الداخلي للعراق وحل القضايا العالقة مع اربيل”.

وبما يخص الملف الإقليمي، فإن “وزير خارجية سوريا اسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان فضلا عن قائد قوات (قسد) مظلوم عبدي سيخوضون جولات من التفاهمات المباشرة في بغداد بخصوص جملة من الملفات”، وفقا للمصادر.

وأشارت المصادر ذاتها أن “القضايا التي سيخوضها هؤلاء، هي: الغرامات المالية المفروضة على تركيا إزاء تصدير نفط اقليم كوردستان وكركوك عبر ميناء جيهان، الى جانب رفع مستوى التبادل التجاري، وملفات امنية واقتصادية اخرى ايضا من ضمنها مسألة قوات (قسد) وسيطرتها على السجون التي تضم الاف المعتقلين من داعش وملف استهداف القوات التركية وأمن اقليم كوردستان”.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن “التفاهمات العراقية مع (قسد) ستركز على أمن السجون التي تسيطر عليها تلك القوات، ومن اهمها اعادة الدواعش المحكومين إلى بلدانهم شرط إكمال محكومياتهم في بلدانهم، وتحمل مسؤولية أُسرهم في مخيم الهول الى جانب المساهمة في تمويل اعادة تأهيل تلك الأسر بالإضافة إلى المساهمة في حماية المنطقة من أي ارتدادات لهذا الملف”.

وتابعت المصادر القول، إن “الولايات المتحدة منحت الحكومة العراقية الضوء الأخضر للعمل على تسوية جميع الملفات في سوريا، والمنطقة وبدعم عربي ودولي”.

وكانت مصادر سياسية مطلعة قد كشف لوكالة شفق نيوز، في منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، أن العاصمة العراقية تستعد لاستضافة قمة “حوار بغداد” في شهر شباط/فبراير القادم، لمناقشة المتغيرات الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك تغيير نظام الأسد وتشكيل الإدارة الجديدة في سوريا، إلى جانب تداعيات الملف الأمني في المنطقة.

وقالت المصادر في حينها، إن “موافقات أولية وصلت للعراق من قبل دول الجوار والحكومات الإقليمية وبعض الدول المهمة ذات التأثير المباشر في المنطقة”.

وأكدت المصادر أنه “بعد عودة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من زيارته لبريطانيا، سيتم إطلاق الدعوات للدول المعنية، ومن بينها دول الخليج وتركيا وإيران وسوريا والأردن واليمن وروسيا وأمريكا، مع التأكيد على أن التمثيل الرسمي للمشاركين في المؤتمر سيكون عالي المستوى”.

وأردفت المصادر أن “وزير خارجية سوريا، أسعد الشيباني، سيمثل بلاده في المؤتمر الذي سيتناول الأوضاع في سوريا وكيفية التفاهم لإعادة بناء البلاد وتشكيل حكومة شاملة يشارك فيها جميع مواطنيها دون تفرقة أو تقسيم، وإعادة الاستقرار لها بما ينعكس إيجاباً على العراق والمنطقة، وتحديداً على دول جوار سوريا”.