استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الرئيس الصومالي د. حسن شيخ محمود، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمي وعزف النشيدين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تخللته مباحثات ثنائية أعقبتها مباحثات موسعة شارك فيها وفدا البلدين. كما تم التوقيع على إعلان سياسي مشترك للارتقاء بالعلاقات المصرية الصومالية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية وقعه الرئيسان، بالإضافة إلى سلسلة من مذكرات التفاهم بين البلدين وقعها وزيرا خارجية البلدين. بلدان.
وفي نهاية اللقاءات عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا. وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس في المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم أخي الرئيس د. فخامة حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة،
بداية يسعدني أن أرحب بكم وبالوفد المرافق لكم في بلدكم الثاني “مصر”… حيث تؤكد زيارتكم الكريمة على الروابط والعلاقات القوية القائمة منذ فترة طويلة بين بلدينا وشعبينا.
كما تأتي زيارتك أخي فخامة الرئيس في وقت تطورت فيه العلاقات بين مصر والصومال بشكل كبير، حيث أن اجتماعنا اليوم هو اللقاء الرابع الذي يجمعنا منذ يناير 2024 لبحث المشترك لتمثيل المصالح. لشعبينا الشقيقين.
تحدثت مع أخي الرئيس حسن شيخ محمود، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الوضع الأمني والسياسي في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر، حيث اتفقنا على ضرورة… تكثيف الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والأمن في هذه المنطقة الحيوية التي تؤثر على الأمن العالمي.
كما اتفقنا على أن “قمة أسمرة” بين مصر والصومال وإريتريا، التي عقدت في 10 أكتوبر 2024، مثلت نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين دولنا، حيث حددت المناقشات سبل تحسين التنسيق في القضايا الإقليمية داخل الدول. وأظهر إطار الاستعداد لدعم الصومال الشقيق باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار منطقة القرن الأفريقي. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية لتعزيز هذه الشراكة.
كما ناقشنا خلال مباحثاتنا اليوم التطورات العامة في العلاقات الثنائية بين البلدين. ناقشنا التقدم المحرز بعد تشغيل خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشو، وتعزيز علاقاتنا الثنائية في الفترة المقبلة من خلال إجراءات إضافية ومحددة في مجالات الصحة والتعاون القضائي وبناء القدرات ومجالات أخرى.
وفي المجال العسكري، اتفقنا على مواصلة العمل المشترك لتنفيذ بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في القاهرة في أغسطس 2024.. بهدف تعزيز قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية. لحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وفي هذا السياق، ناقشنا بالتفصيل مسألة مشاركة القوات المسلحة المصرية في مهمة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال. واسمحوا لي أن أتحدث عن مشاركتنا في هذه المهمة التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال ولا تهدف إلى تهديد أي دولة… إن مشاركتنا إيجابية، لذا يجب أن نعاني منذ أكثر من 30 عاماً مما هو عليه الآن. ما يحدث في الصومال…مشاركتنا تهدف بالدرجة الأولى إلى إظهار التضامن مع أشقائنا في الصومال.
نحن هنا اليوم لنستهل حقبة جديدة من التعاون المكثف، حيث قمت أنا وأخي فخامة الرئيس حسن شيخ محمود بالتوقيع على إعلان سياسي مشترك للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية… بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية الأخرى. جوانب عسكرية ومحاور ثقافية واقتصادية.. وينص الإعلان على عقد مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة لمتابعة كافة تطورات العلاقات بين بلدينا والنظر في إجراءات تحسين التعاون في مختلف المجالات.
كما يسعدني أن أحضر اليوم مع أخي فخامة الرئيس الصومالي حفل توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي خارجية البلدين في مجال التدريب الدبلوماسي… وكذلك الاتفاق على تبادل الإعفاءات من تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية بين بلدينا لتحسين آليات التشاور السياسي والتنسيق بين مصر والصومال.
أخي فخامة الرئيس، مصر ستظل دائما داعمة للأشقاء في الصومال وسنعمل معا لتحقيق المزيد من النجاحات. إن أمن واستقرار بلدكم الشقيق جزء أساسي من أمننا القومي، فمرحبا بكم، ضيفنا العزيز الكريم، في بلدكم الثاني مصر.