الأنبار بلا أماكن ترفيهية.. السكان يسافرون ودعوات لتطوير هذا القطاع

الأنبار بلا أماكن ترفيهية.. السكان يسافرون ودعوات لتطوير هذا القطاع

2025-01-22T09:26:14+00:00

شفق نيوز/ تفتقر محافظة الأنبار، لوجود أماكن ترفيهية
للعائلات والشباب، ما أدى إلى تزايد الشكاوى من السكان الذين يبحثون عن متنفس يلبي
احتياجاتهم الترفيهية والاجتماعية.

وقال محمد حسين، أحد سكان الرمادي، لوكالة شفق
نيوز، إن “الأنبار، على الرغم من مساحتها الكبيرة وتاريخها العريق، تفتقر إلى
الحدائق العامة والمتنزهات المناسبة للأطفال والعائلات”.

وأضاف، “نضطر للسفر إلى محافظات أخرى
لقضاء أوقات ممتعة مع العائلة”.

من جهته، بين الخبير الاقتصادي، أحمد الكربولي،
لوكالة شفق نيوز، أن “قلة الأماكن الترفيهية في محافظة الأنبار تلقي بظلالها
على السكان من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تسهم في زيادة الضغوط
وتراجع التفاعل الاجتماعي”.

وأضاف “بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على
الاقتصاد المحلي من خلال تقليل فرص الاستثمار وخلق فرص العمل”، موضحا أن
“غياب المتنزهات والمراكز الترفيهية يدفع الشباب والعائلات إلى البحث عن
بدائل خارج المحافظة، مما يؤدي إلى هجرتهم”.

وتابع أن “هذه المشكلة تشكل تحدياً وأيضاً
فرصة استثمارية يمكن أن تُستغل لتحفيز الاقتصاد المحلي، من خلال إطلاق مشاريع
ترفيهية متنوعة تلبي احتياجات السكان”.

ودعا الكربولي إلى “أهمية تشجيع
المستثمرين وتقديم تسهيلات حكومية لإنشاء متنزهات ومراكز ترفيهية، إضافة إلى دعم
الفعاليات الثقافية والمجتمعية لتعزيز الترابط الاجتماعي وتحسين جودة الحياة في
المحافظة”.

وفي السياق، تؤكد سعاد محمد، وهي أم لثلاثة
أطفال من مدينة الفلوجة، أن “غياب الأماكن الترفيهية يجبر الأطفال على البقاء
في المنازل أو اللعب في الشوارع، مما يعرضهم للخطر ويحرمهم من الأنشطة الصحية
والمفيدة”.

وتوضح، لوكالة شفق نيوز، أن “هناك حاجة
ماسة إلى مشاريع شاملة لإنشاء متنزهات ومرافق ترفيهية”.

وتواصلت وكالة شفق نيوز، مع الجهات المعنية في
محافظة الأنبار للحصول على تعليق حول قلة استثمار الأماكن الترفيهية واستغلالها،
إلا أنها امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح بشأن الأمر.

ويطالب سكان الأنبار الجهات المعنية بتسريع
تنفيذ مشاريع الترفيه والعمل على جذب المستثمرين لتطوير هذا القطاع، كما يقترح
نشطاء إشراك المجتمع المحلي في تحديد الاحتياجات ووضع خطط ترفيهية تلائم جميع
الفئات العمرية.

وتضم الأنبار العديد من المواقع الطبيعية مثل
المناطق الصحراوية والواحات والأنهار، بالإضافة إلى الساحات العامة والمساحات
المفتوحة التي يمكن تحويلها إلى مراكز جذب ترفيهية وسياحية، ومع ذلك، تواجه هذه
المواقع تحديات كبيرة نتيجة الإهمال وقلة المبادرات الاستثمارية، مما يحرم السكان
من الاستفادة من إمكانياتها.