مواء نهاية العالم.. أصوات القطط تجذب القوات الروسية إلى الفخاخ

مواء نهاية العالم.. أصوات القطط تجذب القوات الروسية إلى الفخاخ

القاهرة (خاص عن مصر)- في تطور غير عادي للحرب الدائرة في أوكرانيا، زعم جندي روسي أن القوات الأوكرانية تستخدم أصوات القطط لإغراء القوات الروسية بالدخول إلى المباني المفخخة.

بحسب صنداي تايمز، هذا الادعاء الغريب، الذي لا يزال غير مؤكد، يسلط الضوء على الحرب النفسية المستخدمة في الصراع والطبيعة المتطورة باستمرار للاستراتيجيات على كلا الجانبين.

ادعاء الفخاخ

وصف ليونيد أوتديلنوف، قائد وحدة إزالة الألغام الروسية، هذا التكتيك في مقابلة مع قناة زفيزدا التلفزيونية، وهي قناة مملوكة لوزارة الدفاع الروسية. ووفقًا لأوتديلنوف، سمع الجنود الروس الذين دخلوا المباني في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا صوت مواء القطط ينبعث من الخزائن أو خزائن الملابس.

عند فتح هذه الخزائن بدافع الشفقة على الحيوانات المحاصرة، ورد أن الجنود قاموا بتفجير المتفجرات المخبأة في الداخل. في حين لم يؤكد أوتدلنوف ما إذا كان أي جنود روس قد قُتلوا بواسطة هذه الأفخاخ، فإن الرواية تؤكد التدابير المتطرفة التي لجأ إليها الجانبان في الصراع الدائر.

لم ترد كييف بعد على الادعاء، مما يجعل صدق الادعاءات غير واضح. ومع ذلك، فإن هذا الحادث يثير أسئلة أوسع نطاقا حول استخدام التكتيكات النفسية في الحرب وكيف تكيفت القوات الأوكرانية والروسية مع صراع وحشي وغير تقليدي على نحو متزايد.

ثقافة حب القطط والحرب

يرتبط الادعاء الغريب أيضًا بحب روسيا الموثق جيدًا للقطط. وفقًا لـ Dalia Research، يمتلك ما يقرب من 59٪ من الروس قطة واحدة على الأقل، مما يجعل البلاد واحدة من أكثر دول العالم حبًا للقطط.

يبدو أن هذا التقارب الثقافي للقطط امتد إلى المجهود الحربي، حيث تشير التقارير إلى أن بعض الجنود الروس أحضروا القطط إلى الخنادق للمساعدة في مكافحة القوارض، وخاصة الفئران، التي ابتليت بها خطوط المواجهة. وقد أوضح فلاديمير ماليجين، وهو ناشط مؤيد للكرملين، على شاشة التلفزيون الوطني أن هذه القطط “تهدئ الجنود” وتساعد في مكافحة الآفات في ظل الظروف القاسية للحرب.

ومع ذلك، فإن هذه الحيوانات ليست خالية من التحديات الخاصة بها. فقد ورد أن الجنود الروس أصيبوا بمرض الليبتوسبيروسيس، وهو مرض يرتبط عادة بعضات الفئران، كما واجه الجنود الأوكرانيون مشاكل مماثلة مع القوارض في منطقة الصراع، بما في ذلك إتلاف المعدات والإمدادات الغذائية.

اقرأ أيضًا: أفضل 5 شركات ناشئة في مصر عام 2025.. مستقبل التكنولوجيا المالية

الحيوانات والحرب في أوكرانيا

لقد خلفت الحرب تأثيراً عميقاً على الحيوانات في المنطقة. ومع فرار الملايين من الأوكرانيين من منازلهم، تم التخلي عن العديد من الحيوانات الأليفة، وتركها لتدافع عن نفسها في المناطق التي مزقتها الحرب. وعلى الرغم من المعاناة البشرية، فإن بعض مجموعات الحيوانات البرية تزدهر.

على سبيل المثال، ارتفعت أعداد الثعالب في منطقة دونباس، حيث تضاعفت أكثر من الضعف منذ بدء الحرب. وعلى نحو مماثل، يُقال إن الذئاب أصبحت شائعة بشكل متزايد في المنطقة. وقد ساهم توقف الصيد أثناء الحرب في هذه الزيادة في أعداد الحيوانات البرية.

من ناحية أخرى، ساهم الصراع أيضًا في ارتفاع حالات داء الكلب، حيث غالبًا ما تنشر الحيوانات الضالة والحيوانات الأليفة النازحة المرض. وهذا يمثل طبقة أخرى من التفاعل بين الإنسان والحيوان والتي تحولت بشكل كبير أثناء الحرب.

الفخاخ المتفجرة وتكلفة الحرب

في حين أن ادعاء الفخاخ المتفجرة المتعلقة بالقطط غريب، إلا أنه يعكس السياق الأوسع للحرب، حيث استخدم كلا الجانبين أساليب غير تقليدية للحرب. من الألغام الأرضية إلى الحيل النفسية، فإن الخسائر في صفوف الجنود هائلة.

في أحدث بيان له، زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ما يقرب من مليون جندي روسي و 700 ألف جندي أوكراني قتلوا منذ بدء الغزو، على الرغم من عدم تقديم أي مصادر موثوقة لهذه الأرقام. تتجاوز هذه الأرقام التقديرات السابقة بكثير، لكنها تسلط الضوء على التكلفة البشرية المذهلة للحرب.

وثق صحفيو المعارضة الروسية مقتل ما يقرب من 90 ألف جندي روسي، على الرغم من اعتقادهم أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير. وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، اعتبارًا من نوفمبر، وصل عدد الضحايا الروس (قتلى وجرحى) إلى 700 ألف. وعلى النقيض من ذلك، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ما يقرب من 43 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم في الصراع.