بـ “نيوم والعلا”.. السعودية تسلط الضوء على مشاريعها الضخمة في “دافوس 2025”

بـ “نيوم والعلا”.. السعودية تسلط الضوء على مشاريعها الضخمة في “دافوس 2025”

شاركت المملكة العربية السعودية بفعالية في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” لهذا العام، حيث استغلت الحدث للترويج لمجموعة من مشاريعها الاستراتيجية الكبرى ضمن رؤية 2030.

تصدرت هذه المشاريع اهتمام المشاركين والزوار، خاصة على الشارع الرئيسي لمدينة “دافوس”، الذي تحول إلى منصة عرض للمبادرات السعودية.

حضور سعودي لافت في دافوس 2025

ووفر وفد السعودية في “دافوس 2025” بواجهات عرض مميزة، سلطت الضوء على مشروعات طموحة مثل “نيوم”، المدينة الذكية التي يتم تطويرها في شمال غرب المملكة لتكون وجهة عالمية للسياحة والابتكار والعيش الفاخر.

كما ركزت العروض على مبادرة “العلا”، التي تهدف إلى تحويل المدينة التراثية إلى مقصد عالمي للسياحة الثقافية، بالإضافة إلى منصة مؤسسة الأمير محمد بن سلمان “مسك” وبرنامجها “مجلس الشباب”.

اقرأ أيضًا: السعودية تطلق منافسة SpaceUp لريادة أعمال الفضاء.. كيف تشترك؟

رؤية 2030 وتنويع الاقتصاد السعودي

تأتي هذه المشاركات ضمن استراتيجية رؤية 2030 التي تهدف إلى تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط وتنويعه ليشمل قطاعات مثل السياحة، التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية.

وأوضح وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن نسبة مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي انخفضت من 70% إلى ما بين 30% و35%.

كما أضاف الجدعان أن المملكة تسعى لبناء علاقات استراتيجية مع قوى اقتصادية عالمية مثل الولايات المتحدة والصين، مما يعزز موقعها كوسيط بين الطرفين.

“نيوم” مشروع طموح يلفت الأنظار

وكانت واجهة “نيوم” من أبرز العروض السعودية في المنتدى، حيث استعرضت إمكانيات المشروع الذي يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والابتكار لجذب الاستثمارات العالمية.

وأشار متحدث باسم “نيوم” لقناة “CNBC” إلى أن الهدف من الحضور المكثف في “دافوس” هو التعريف بالمشروع واستقطاب مجتمع الاستثمار الدولي.

علم السعودية – أرشيفية

دعم الابتكار وريادة الأعمال

وأكد إيان بريمر، مؤسس ورئيس مجموعة أوراسيا للاستشارات السياسية، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أحرز تقدمًا كبيرًا في تعزيز ريادة الأعمال وتنويع الاقتصاد.

كما حققت المملكة مؤخرًا إنجازًا بارزًا بتجاوز اقتصادها حاجز تريليون دولار، مع استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتكنولوجيا المالية.

دعم الذكاء الاصطناعي

وتلعب جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية دورًا محوريًا في دعم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي من خلال شراكات استراتيجية ومبادرات وطنية.

وتسعى السعودية لأن تكون مركزًا تقنيًا عالميًا، مستفيدة من مواردها الضخمة وقاعدتها السكانية الشابة والمتعلمة، كما أشارت فيرا فوتورجانسكي، التي ساهمت في بناء منظومة ريادة الأعمال في الرياض.

اقرأ أيضًا: اتفاقيات صناعية بـ 610 ملايين دولار لـ “مدن” السعودية

نموذج مستوحى من الابتكار

وأشار جاك هيداري، الرئيس التنفيذي لشركة “SandboxAQ”، إلى أن السعودية والإمارات تسعيان لتكرار تجربة دول مثل سنغافورة، التي نجحت في بناء اقتصاد قوي يعتمد على الابتكار التكنولوجي رغم افتقارها إلى الموارد الطبيعية.

ويعكس هذا التوجه طموح السعودية لتحقيق مكانة عالمية رائدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

وبهذا الحضور البارز والمشاريع الطموحة، تواصل السعودية تأكيد عزمها على تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وبناء مستقبل مستدام يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *