بعد ساعات من هدنة غزة.. هجمات المستوطنين تشعل الغضب في الضفة الغربية

بعد ساعات من هدنة غزة.. هجمات المستوطنين تشعل الغضب في الضفة الغربية

بعد ساعات قليل من دخول اتفاق وقف اطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، شهدت الضفة الغربية موجة جديدة من التصعيد.
وشن مستوطنون إسرائيليون اعتداءات على قرى فلسطينية، عقب الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس.

اعتداءات على القرى الفلسطينية

وبحسب تقارير فقد تركزت الهجمات في قرى مثل عين سينيا، ترمسعيا، وسنجل؛ حيث أضرم المستوطنون النار في منازل ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة.

صدمة في إسرائيل.. حماس أخفت الرهائن داخل مكان خاضع للاحتلال

 

وأفاد شهود عيان أن الاعتداءات جاءت بعد نشر منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تتضمن أسماء القرى التي يُتوقع عودة المعتقلين المحررين إليها، مما دفع المستوطنين للتحريض على التوجه لهذه المناطق.

مقتل فتى فلسطيني

وفي حادثة منفصلة، قُتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 14 عاماً برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية سبسطية شمال الضفة الغربية. وأكد رئيس مجلس سبسطية، محمد عازم، أن الفتى كان يقف قرب منزله عندما أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار. وأشار إلى عدم وجود مواجهات في المنطقة أثناء وقوع الحادث.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في ملابسات الحادثة، بينما أثارت الواقعة استياء واسعاً وسط الفلسطينيين، الذين يرون فيها تصعيداً إضافياً ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة.

وتشكل هذه الانتهاكات أول تحديات وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بوساطة دولية بين حماس وإسرائيل، وسط مخاوف من تجدد التصعيد في حال حدوث خروقات للهدنة.

صفقة تبادل الأسري في غزة

وأفرجت السلطات الإسرائيلية مساء الأحد عن 90 معتقلاً فلسطينياً من سجونها. في إطار اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، وتُعد هذه الدفعة الأولى ضمن الصفقة، حيث من المقرر إطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليين كل أسبوع، بينهم أميركيتان على الأقل، وفقاً لبنود الاتفاق.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو وصوراً توثق لحظة وصول الرهائن المفرج عنهم إلى إسرائيل، حيث ظهرت لقطات لهم داخل مستشفى لإجراء فحوص طبية، إلى جانب صور مع عائلاتهم.

تداعيات صفقة غزة على الضفة

وفق خبراء تأتي صفقة تبادل الأسرى كجزء من الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، لكنها ساهمت في إشعال التوتر في الضفة الغربية، خاصة مع تصاعد العنف من قبل المستوطنين.

ويترقب الفلسطينيون والإسرائيليون المراحل القادمة من الصفقة وما قد تحمله من انعكاسات على الوضع الأمني في المنطقة.

ويتضمن الاتفاق عدداً من البنود التي تم التوصل إليها بوساطة دولية، لضمان تهدئة الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.

اقرأ أيضًا: غزة تعود إلى الحياة.. 3 مشاهد من اليوم الأول لـ اتفاق وقف إطلاق النار

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *