تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لـ بدء الصوم الكبير 2025، الذي يعد من أطول وأهم الأصوام في تقويمها، حيث يمتد لمدة 55 يوما، يبدأ هذا الصوم بعد أسبوعين من انتهاء صوم يونان، الذي يصادف عيد فصحه في 13 فبراير 2025، ويمثل الصوم الكبير فرصة روحية للتوبة والتقرب إلى الله، حيث تدعو الكنيسة أبناءها للانغماس في الصلاة والصوم وأعمال المحبة، استعدادا لعيد القيامة المجيد بروح طاهرة وقلب نقي.
بدء الصوم الكبير 2025
من المتوقع أن بدء الصوم الكبير 2025 يوم الاثنين 24 فبراير، ويختلف موعد بدء الصوم كل عام حسب تاريخ عيد القيامة المجيد، الذي يتم تحديده وفق قاعدة حسابية مرتبطة بعيد الفصح اليهودي، ويتكون الصوم الكبير من ثلاث مراحل رئيسية: تبدأ المرحلة الأولى بأسبوع الاستعداد أو بدل السبوت، الذي يمثل التحضير الروحي للصوم، تليها الأربعون يوما المقدسة التي صامها الرب يسوع، ثم يختتم الصوم بأسبوع الآلام الذي يتوج بذكرى آلام المسيح وقيامته.
اختلاف موعد الصوم الكبير 2025
يعود اختلاف موعد بدء الصوم الكبير 2025 عن السنوات السابقة إلى ارتباطه الوثيق بتاريخ عيد القيامة المجيد، الذي يُحدد بناءً على التقويم اليهودي، وبالتحديد وفقا لتاريخ عيد الفصح اليهودي طبقا لتعاليم الكنيسة، يشترط أن يكون عيد القيامة في الأحد الذي يلي عيد الفصح، ويجعل موعد بدء الصوم يختلف من عام لآخر بناءً على هذا التوقيت.
آحاد الصيام
في إطار الحديث عن بدء الصوم الكبير 2025، يتكون الصوم من 7 آحاد، كل منها يحمل جانبا روحانيا مميزا وفقا لتعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتشمل هذه الآحاد:
- أحد الكنوز: دعوة للتخلي عن عبادة المال والتركيز على العبادة الحقيقية لله.
- أحد التجربة: يركز على كيفية الانتصار على الشيطان من خلال السير على نهج المسيح في التغلب على التجارب.
- أحد الابن الضال: يعكس قبول الله للتائبين والخاطئين كما حدث مع الابن الضال.
- أحد السامرية: يرمز إلى الاستنارة الروحية من خلال كلمة الله، كما حدث مع السامرية عند لقائها بالسيد المسيح.
- أحد المخلع: يظهر كيف يمكن للخطايا أن تشفى بالعودة إلى المسيح.
- أحد التناصير: يعكس شفاء الأعمى كرمز للاستنارة الروحية التي تنبع من المعمودية.
- أحد الشعانين: استقبال المسيح ملكا، تعبيرا عن فرحة الكنيسة بانتقال المسيح إلى ملكوته الأبدي.
