مصر تقود مفاوضات إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.. القاهرة تستضيف جولات مكثفة من المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة.. جهود مصرية – قطرية تهدف لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في أسرع وقت

مصر تقود مفاوضات إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.. القاهرة تستضيف جولات مكثفة من المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة.. جهود مصرية – قطرية تهدف لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في أسرع وقت


منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، كثفت مصر جهودها لوقف العمليات العسكرية حقنا لدماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وبذلت العديد من المبادرات لإدخال المساعدات لسكان القطاع المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023.


ومع اقتراب اللحظات الحاسمة من المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، قالت مصادر مطلعة إن هناك “جولات مكثفة من محادثات غزة مقررة في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من اتفاق التهدئة”.


المصادر المطلعة أكدت أن “الجهود المصرية القطرية تهدف لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن”.


ومن المعروف أن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين لم تبدأ من أكتوبر 2023، بل هو ممتد منذ عقود، حيث تعمل القاهرة على دعم تطلعات أبناء الشعب الفلسطينى فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، من خلال وضع استراتيجية ثابتة وواضحة، ولأن فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، ونظرا لارتباط مصر بالقضية الفلسطينية، الذى يعد ارتباطا دائما ثابتا تمليه اعتبارات الأمن القومى المصرى، وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم مع شعب فلسطين، تبذل القيادة المصرية كل الجهود من أجل حقن دماء الشعب الشقيق، وتعمل كل المحاولات من أجل إعادة الحق لأبناء الشعب الفلسطينى.


وباعتبار مصر هى القوة الإقليمية الأكبر والمساند الأكثر فى نصرة القضية الفلسطينية، نفذت القاهرة ملحمة دبلوماسية عابرة للحدود، واتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية منذ نشأتها، وتمثل ذلك فى مواقف القيادة المصرية، فى المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية.


ووجهت القيادة المصرية، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر عام 2023، بتكثيف اتصالات القاهرة مع جميع الأطراف ذات الصلة والأطراف الإقليمية والدولية وحتى الآن، من أجل وقف الحرب وتجنب مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى.


وشاركت مصر بفاعلية في مختلف الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تناقش القضية الفلسطينية، وتسعى لعرض وجهة نظرها ودعوتها لحل عادل للصراع، وبذلت جهود دبلوماسية مكثفة لإقناع الدول الداعمة لإسرائيل بضرورة الضغط عليها لوقف عدوانها على غزة.


ومرارًا وتكرارًا أكدت القيادة المصرية والوزراء المعنيون رفض القاهرة القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية، والتحذير من مواصلة التصعيد العسكري الإسرائيلي واستمرار توسع دائرة الصراع، كما أكدت أن معبر رفح لم يُغلق لحظة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث رفضت مصر تشغيل المعبر بعد احتلاله من قِبل آلة القتل الإسرائيلية، متمسكة بوجود السلطة الفلسطينية فقط لإعادة تشغيل المعبر مرة أخرى.


ولعبت مصر دورًا محوريًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أشرفت على عمليات دخول المساعدات للقطاع عبر المعابر البرية، إضافة لعمليات الإسقاط الجوية بالتعاون مع دول أخرى، كما أنها بذلت جهودًا كبيرة ولعبت دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى صفقة من شأنها وضع حد للحرب وما خلّفته من مأسٍ.


 

مالك السيد يعمل كمحرر إلكتروني لدى "صحيفة الخبر"، متخصص في إدارة المحتوى الرقمي وصياغة الأخبار وتغطية الأحداث بمهنية ودقة، مع التركيز على تحسين تجربة القارئ وتعزيز ظهور الموقع في محركات البحث.