كريمة مختار في ذكرى رحيلها.. عايشت الموت مع “ماما نونا”
تعد الفنانة الراحلة كريمة مختار، إحدى أبرز فنانات السينما والدراما المصرية التي جسدت دور الأم، حتى ارتبط اسمها كرمز لكفاح السيدة المصرية في أعياد الأم السنوية، وذلك بفضل مجمل أعمالها منذ ظهورها على الشاشة حتى مشهد وفاتها في مسلسل “يتربى في عزو”.
ويحل اليوم الأحد ذكرى رحيل الفنانة كريمة مختار، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2017 بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 82 عاما.
وفي لقاء تلفزيوني لها مع ابنها الإعلامي معتز الدمرداش مقدم برنامج ” 90 دقيقة”، تحدثت كريمة مختار عن تفاصيل أصعب مشهد لها خلال مسيرتها الفنية.
وأكدت كريمة مختار، أن أصعب مشهد هو وفاتها خلال أحداث مسلسل “يتربى في عزو”، الذي أثر على نفسيتها، لافتة إلى أنها حاولت أكثر من مرة تأجيل تصوير هذا المشهد.
كريمة مختار في مسلسل يتربى في عزو
وقالت كريمة مختار، إنه منذ تسلمها سيناريو مسلسل “يتربى في عزو”، حاولت تأجيل مشهد الموت، ولم ترغب في أن يحاصرها دائما، موضحة: “عندما تم بناء الديكور الخاص بالمشهد، شعرت أني مريضة لمدة أسبوع، ولم أستطع الذهاب لاستكمال التصوير، وبعد استعادة عافيتي، انتهيت من تصوير المشهد، وظللت لوقت طويل لم أتحدث مع أحد، بعدما أثر علي نفسيًا، لكونه من أصعب المشاهد”.
من هي كريمة مختار؟
بدأت الفنانة كريمة مختار، مسيرتها الفني بالإذاعة من خلال برنامج “باب شارو” في الخمسينات، ثم اشتهرت كصوت إذاعي مميز وجذاب، يجيد تقديم الأعمال الدرامية على الإذاعة، حتى عرض عليها المشاركة بالأعمال السينمائية، إلا أن أسرتها رفضت العروض، فاقتصر عملها على الإذاعة.
وبعد زواجها من المخرج نور الدمرداش عام 1958، شاركت كريمة مختار في الأعمال الفنية المتنوعة بين السينما والدراما، بداية من فيلم “ثمن الحرية” والذي عرض عام 1964.
كريمة مختار في دور الأم
وقدمت كريمة مختار، دور الأم في السينما المصرية بالعديد من الأفلام أبرزهم؛ ” ثمن الحرية”، و”نحن لا نزرع الشوك”، و”ومضى قطار العمر”، “الحفيد”، و”أمير حبي أنا”، و”سعد اليتيم”، و”المستحيل”، و”بالوالدين إحسانا” و”الشيطان يعظ”. ورغم ملامح كريمة التي تحمل قدرا كبيرا من الطيبة والابتسامة البشوشة، فإنه لم يمنعها من تقديم شخصية سيدة فرعونية قاسية في العمل الدرامي “لا إله إلا الله”.
كريمة مختار وفريد شوقي
شكلت الفنانة الراحلة كريمة مختار، ثنائيا قويا مع وحش الشاشة الفنان الراحل فريد شوقي، حيث قدما معا عددا من الأعمال التي تحمل الطابع الكوميدي، من بينها “رجل فقد عقله”، و“البخيل وأنا”، و”الليلة الموعودة”، و“يا رب ولد”.
تعليقات