أدب وثقافة – عيناها قالت كل شيء(خاطرة)
شكرا لمتابعتكم خبر عن أدب وثقافة – عيناها قالت كل شيء(خاطرة)
كتب/ناصر البرشاء
تلك النظرات تحمل معاني كثيرة، قصصًا مؤثرة، ومشاهد مؤلمة.
وكأنها تقول: لماذا يحدث هذا لي؟ لماذا لم أعش طفولتي كبقية الأطفال؟
وكأنها تصرخ: هل ترون ما يُفعل بنا؟
وكأنها تسأل: ألسْتُ طفلة صغيرة؟ ألا أستحق أن أعيش طفولتي بسلام؟
وكأنها تقول: متى ينتهي هذا المسلسل الدموي؟
متى أصحو على زقزقة العصافير بدلاً من أزيز المدافع؟
متى أستيقظ وأرتدي ملابس مدرستي؟ متى ألتحق بزملائي في الحارة؟
متى أسمع صوت جرس المدرسة وأصطف في طابور الصباح؟
وكأنها تقول: هل ترون حالنا؟ هل تدركون ما هي أحلامنا البسيطة؟
وكأنها تسأل: هل أنتم معنا أم ضدنا؟ ولماذا يحدث لنا كل هذا؟
لماذا لا تبكون لبكائنا؟ لماذا لا تفرحون لفرحنا؟
ألَسْنا عربًا؟ أليس يجمعنا دين واحد ودم واحد؟ ألَسْنا مسلمين؟
فلماذا كل هذا الألم يصبّ علينا؟
وكأنها تناشد: أما يحزنكم حالي؟ بربكم، ألا أستحق أن أعيش بسلام وأمان واستقرار؟
وكأنها تصرخ: متى تنتهي الحرب ونعود إلى بيتنا؟ متى نلعب في شوارع حارتنا؟
أما يحزنكم حالي يا عرب؟
أما يحزنكم حالي يا عرب؟
أم أنكم لا تروننا يا عررررب؟
تعليقات