فيتش ترفع تصنيف 4 بنوك مصرية إلى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة
شكرا على متابعتكم خبر عن فيتش ترفع تصنيف 4 بنوك مصرية إلى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة
أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، اليوم الثلاثاء، رفع تصنيفها لأربعة بنوك محلية في مصر من «-B» إلى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة، موضحة أن قرارها يعكس الارتباط القوي بين الجدارة الائتمانية للبنوك والجدارة الائتمانية للاقتصاد المصري.
وتضم البنوك الأربعة كلاً من البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك القاهرة، والبنك التجاري الدولي – مصر (CIB). وأشارت الوكالة إلى أن إجمالي انكشاف القطاع على الديون السيادية يمثل 53% من إجمالي الأصول ويعادل حوالي 8.3 أضعاف حقوق الملكية في نهاية عام 2023.
وعزت الوكالة الدولية قرارها الصادر اليوم، إلى زيادة السيولة بالعملات الأجنبية من خلال اتفاقية رأس الحكمة وحزمة صندوق النقد الدولي واستثمارات الأجانب والتحويلات، مؤكدة أن أداء البنوك سيظل قوياً على المدى المتوسط مدعوماً بأسعار الفائدة المرتفعة والنمو القوي للأعمال والاستقرار الأكبر للاقتصاد الكلي.
جاءت هذه المراجعة في أعقاب ترقية التصنيف السيادي لمصر إلى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة من «-B» خلال نوفمبر الجاري.
وذكرت فيتش أن تقييمات تصنيفات الإصدار طويلة الأجل «IDRs» الخاصة بالبنوك الأربعة على تصنيفات الجدارة الائتمانية المستقلة «VRs» الخاصة بها، في حين أن تقييمات بنك مصر والبنك الأهلي المصري وبنك القاهرة مدعومة أيضًا بالدعم المحتمل من الدولة. لكن الوكالة ترى أن الحكومة المصرية لن تقدم سوى الدعم الاستثنائي لبنوك القطاع العام، وهو ما يدعم أهميتها النظامية العالية ودورها في دعم سياسات الاقتصاد الكلي، فضلاً عن سجل الدعم القوي.
كما أشارت إلى أن رفع التصنيف يعكس أيضًا تحسن ظروف التشغيل للبنوك، مع تحسن ظروف السيولة بالعملات الأجنبية بشكل كبير مقارنة بعام 2023، وذلك على خلفية توقعات الوكالة بأن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 4.2% في عام 2025 و5.4% في عام 2026 (2023: 2.4%) بفضل تعزز ثقة المستثمرين، وعودة تحويلات المصريين بالخارج والاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأن يتراجع معدل التضخم إلى 12.5% بنهاية يونيو 2025 اعتباراً من 26.5% في أكتوبر 2024.
ووفقًا للوكالة، أعلن القطاع عن تحول حاد في صافي أصوله الأجنبية، حيث انخفض عجزه إلى 130 مليون دولار في سبتمبر 2024، وكان هذا مدعوماً بتدفقات رأس المال القوية الناجمة عن صفقة رأس الحكمة، والتحويلات المالية، وما يقرب من 17 مليار دولار من التدفقات الداخلة من غير المقيمين العائدة إلى سوق أذون الخزانة ودعم الميزانيات العمومية الخارجية للبنوك، ونتيجة لذلك، رفعت فيتش درجات التمويل والسيولة لجميع البنوك إلى «b» مع نظرة مستقبلية مستقرة، بما يتماشى مع بيئة التشغيل.
وتتوقع أن يسجل القطاع المصرفي صافي وضع إيجابي طفيف للأصول الأجنبية في عامي 2025 و2026، مدعومًا بصافي التدفقات الإيجابية من مستثمري المحافظ الأجنبية (FPIs)، وانخفاض عجز الحساب الجاري، وتمويلات المؤسسات المالية الدولية (IFI) على خلفية التحفيز الاقتصادي، و الحفاظ على نظام أكثر مرونة لسعر صرف العملات الأجنبية.
تعليقات