“اللي اختشوا ماتوا”.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
شكرا على متابعتكم خبر عن “اللي اختشوا ماتوا”.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
كتب : علام عشري
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: في العصور السابقة ، لم تكن في البيوت حمامات ولا دوشات ولا جاكوزي ولا ساونا او ما يشابهها ، وكان الناس يعتمدون على الحمامات العامة للاغتسال وتنظيف الأبدان ، وكانت الحمامات الكبرى تنقسم الى قسمين ، قسم للرجال وآخر للنساء ، حيث يتم تسليم الملابس العادية الى قسم خاص ، ثم يستلم كل مواطن ومواطنة مناشف وادوات ويدخل ، ويلف نفسه فيها ويدخل الى مكان الاستحمام.
o ذات يوم نشب حريق هائل في احد الحمامات العامة ، وكان المستحمون
والمستحمات بعيدين عن ملابسهم. ولما شب الحريق هرب بعضهم وبعضهن وهم عراة ، فخرجوا الى الناس – ذكورا واناثا – وهم حلط ملط. أما اولئك الذين واللواتي خجلوا وخجلن من الخروج عراة ، فقد اختنقوا ثم احترقوا ، ومن هذه الحادثة جاء تعبير (اللي اختشوا ماتوا).. لأنهم خجلوا من عريهم ، ولم يستطيعوا مواجهة الناس المتجمعين حول بناء الحمام المحترق.. وهذا ما كان يقوله بحزن صاحب الحمام المنكوب ، لكل من يسأله عن عدد القتلى: اللي اختشوا ماتوا .
o وهنا نقول نفس الكلمة لشاب صعيدى ولكن بقصد آخر ومعنى مختلف ، أهل الصعيد تبرؤا منك ، فهم أهل شهامة وكرم وأخلاق وحافظوا على العرض والأرض ولم يفرطوا يومآ فى مبادئهم أو عادتهم الأصيلة ، لقد مات ضميرك وماتت شهامتك وماتت المرؤة لديك ، لتقوم بفعلتك القذرة مع آحدى الفتيات من أهل بلدتك وتهددها بنشر صور ومقاطع لها للنيل من شرفها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتبتزها مقابل مبالغ مالية ،
o قضت محكمة جنايات سوهاج ،
بمعاقبة المتهم “ه.ا.ك.” بالسجن 5 سنوات ، لاتهامه بتهديد المجنى عليها “ر.م.م” وذلك بنشر صور ومقاطع لها للنيل من شرفها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بدائرة مركز سوهاج.
o صدر الحكم برئاسة المستشار محمد زين على وعضوية المستشارين عمر فهمى عبد الرحمن وأحمد عطية بأمانة سر محمد العربى.
o تعود أحداث القضية إلى عام 2023 بدائرة قسم طهطا، عندما اتهمت النيابة العامة المتهم بتهديد المجنى عليها، وإفشاء أمور خادشة بنشر مقاطع فيديو وصور لها على
موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وابتزازها مقابل مبالغ مالية منها، كما وجهت النيابة العامة للمتهم تهمة الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية، وحرمة الحياة الخاصة للمجنى عليها ، كما تعمد إزعاج غيره عن طريق إستخدام وسائل الاتصالات.
o وبعد تقنين الإجراءات وإجراء التحريات، تم القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتمت إحالته إلى محكمة الجنايات، والتى أصدرت حكمها السابق.
o فى ظل الانتشار السريع والرهيب لقضايا الابتزاز الإلكترونى وخاصة
عندما يلجأ بعض الأشخاص معدومي الضمير ، إلى كاقة وسائل التواصل الاجتماعي ، لاصطياد ضحاياهم من الفتيات القاصرات، وابتزازهن بصورهن الخاصة، أو بإفشاء أسرارهن ، للحصول على منفعة مادية منهن ، أو إجبارهن على إتيان أفعال غير أخلاقية بممارسات جسدية واذعان البعض منهن لعمليات الابتزاز خشية الفضحية أو التشهير بها أو بأفراد أسرتها وذويها أو الاضرار بمركزها الأدبى او الاجتماعى أو الوظيفى ، ليجدن أنفسهن قد وقعن فى سلسلة لا تنتهى من عمليات الابتزاز ، فهذة
الجرائم الخطوة الأولى فيها هى الخطوة الأخيرة ، لذا نوجه نداء ورجاء لفتيات ونساء مصر الأعزاء ، أنتن عماد مصرنا الحبيبة ولبنة كل أسرة مصرية تقدم أبطال لهذا الوطن فى كل المجالات ، ولولاكن ما حافظت مصر على تاريخها منذ آلاف السنين ، لا تنسوا رائدات مصر منكن فى كل جنابات مصر وفى العالم كله ، حفظكن الرحمن .
o لقد طفت على السطح فى الآونة الأخيرة جرائم الابتزاز الإلكترونى نتيجة الانتشار الموسع والكثيف والمتشعب لوسائل التواصل الاجتماعى بكافة تطبيقتها
واستغلال بعض ضعاف النفوس لهذة التطبيقات الإلكترونية فى عمليات ابتزاز اسفرت عن ازهاق ارواح بريئة لم تنعم بمباهج الدنيا وحلاوتها ولاقت وجه بارئها تشكى اليه من ظلم البشر الذين تخلوا عن الهدف السامى الذين خلقوا من آجله وانساقوا وراء الشيطان عند خروجه من الجنة وقال ” وبعزتك لأغوينهم أجمعين ، إلا عبادك منهم الصالحين ” .
o وسائل التواصل الاجتماعى التى سادت وغزت بين كل شعوب العالم جاءت لخدمة الانسانية ولمزيدآ من التقارب مع بعد المسافات بالأف
الأميال ، كما حققت تقارب بين الافكار والاتجاهات المختلفة وهو ما كانت تصبو اليه البشرية ولكن للأسف احيانآ تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، وهذا ما تحقق فى ظل التطور السريع والمتلاحق لهذة الوسائل التى اصبح يستخدمها الحابل والنابل والقاصى والدانى … والتى تبدل فيها الحال من خدمة الانسان الى وسيلة لبث الرعب والخوف من استخدامها اذ اصبحت وسائل للتهديد والابتزاز وأداة مساعدة فى ارتكاب معظم الجرائم .
o حافظوا على ارواح البشر فهى زهور زين بها الارض لتزهر وتعمر ولم
يخلقها الله لكى نقطفها بالقتل والترويع واستحلال الأعراض .
o نداء الى كل المصريين وكل المؤسسات الدينية ، للشيخ / احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمؤسسات الاجتماعية والاعلام والأندية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات ، عودوا بنا الى الدين السمح واخلاق وشهامة المصريين لموا شمل الأسر التى تفرقت واقطعوا الخرس الزوجى والعائلى وتواصلوا مع أبنائكم وتابعوا اصدقائهم وانصحوهم
بالمحبة وخطر الاندماج مع التيارات التى تنادى بأمور لا تتناسب مع اخلاق المجتمع المصرى واخلاقه وقيمه ، ولا تنسوا ان كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فما زال الخير فى وفى أمتى .
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .
تعليقات