مقال : سلطان مشعل – مواصفات المقال الفنية ..

يحتاج المقال إلى لغة فصيحة صحيحة تبعده عن الركاكة واللحن وتجنبه شواذ الألفاظ وعامي المفردات .

كما ينبغي ترصيعه بالشواهد المعبرة وإلباسه حلل البلاغة من التشابيه والصور وجزيل الألفاظ ومختلِف الأساليب .

أما أبرز المواصفات التي ينبغي توفرها بالمقال فهي أركانه الأربعة الرئيسة الآتية :

الركن الأول :

العنوان

بما أن لكل كلمة أو مصطلح تعريفا يشترط لصحته عدم اشتماله على لفظ المُعَرّف أو مشتقاته فإن عنوان المقال خلاف ذلك تماما حيث يعتبر أفضل تعريف لعنوان المقال : پـ (العنوان) .

وبما أن الكتاب يعرف من عنوانه “كما يقال” فإن ذلك أولى في حق المقال كون المقال قد يشتمل عرضا للكتاب الواحد وللكتابين أيضا في آن واحد وربما أكثر من ذلك .

والعنوان الجيد يحتاج للمواصفات الآتية :

~ اللمعان والبريق

~ الإثارة ولفت الانتباه

~ الاشتمال والاختزاال .

الركن الثاني :

المقدمة

وهي الاستهلال المطلوب حسنه والمدخل المحبٌَذ تزيينه وتعتبر المقدمة بمثابة المرسوم الموطٌِئ لما بعده بل إنها أشبه ببادرة حسن النية التي يطلقها الكاتب تحفيزا للقارئ نحو المضي في القراءة ولهذا فجودة المقدمة تتطلب الآتي :

~ الحُسْن والسهولة

~ الاستدراج والجذب

~ التشويق والتوقٌُع

~ استدعاء الفضول

~ الايحاء بوجود الجديد والغريب

~ إيصال رسالة للقارئ بأنه المَعْنِيٌُ بما يليها .

الركن الثالث :

الموضوع

وهو المضمون واللب بل كُنْه المادة المطلوب إيصالها للقارئ والمنتظر من خلالها تحقيق الهدف التي الذي وُضعت لتحقيقه وصِيغت بُغية التوصل إليه ولتحقق ذلك لا بد من اشتمال الموضوع على عدد من المواصفات الهامة والضرورية والتي أهمها :

~ النوعية والمدلول

~ البيان والوضوح

~ الأفكار والتركيز

~ الجمال والاستنباط

~ التجديد والكشف

~ الإشارات والتعريض

~ الإشباع والإرواء

~ الإثراء والتفسير

~ التجذير والربط .

الركن الرابع :

الخاتمة

وهي عبارة عن خلاصة مركزة لعدد من المكونات التي تشبه مكونات المعادلة الكيميائية والتي تفضي في النهاية إلى ناتج مُخلَصِِ واضح .

ويحبذ في الخاتمة توفر الآتي :

~ القيمة

~ الدلالة

~ الإشارة

~ الرمزية

~ الرسالة .

وعلى الخاتمة أن تلقي بظلال كثيفة على المتلقي وتضع أمامه عددا من علامات الاستفهام وأكواما من التساؤلات .

وبقدر ما هي خاتمة مقال فإنها بنفس الوقت تمثل للقارئ بداية ينطلق منها ويؤسس عليها بل ويُحاكِم لها وعليها .