شكرا على قرائتكم خبر عن «القومي للتعليم»: أعمال السنة بهذا الشكل “سلبية” وتحتاج لإعادة النظر
قال الدكتور كمال مغيث عضو المركز القومي للتعليم، الخبير التعليمي، إن مفردات العملية التعليمية لا بد أن تكون دقيقة ومتوازنة، حتى تسير بسلاسة وبمعايير محددة، ومن أهمها أن يكون المدرس مكتفي ماديًا، حتى لا يلجأ إلى الضغط على التلاميذ لزيادة الدخل، مشيرًا إلى أن الدروس الخصوصية في الأعوام السابقة كانت قائمة على العرض والطلب.
أعمال السنة
وأضاف عضو المركز القومي للتعليم، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أنه بعد تطبيق أعمال السنة، أصبحت سلاحًا في يد المعلم لإجبار التلاميذ على أخذ الدروس الإضافية، لافتًا إلى أن الامتحانات والتقييمات المدرسية صارت سببه عدم شرح المعلم داخل الفصل، لكثرة التكليفات.
وأشار «مغيث» إلى أن عودة أعمال السنة بهذا الشكل سلبيًا، ويجب التفكير المتوازن والتقليل منها بحيث تصبح امتحان واحد خلال الشهر، ويشارك فيه كل معلمي المادة في المدرسة وليس معلم الفصل فقط، ولا تمثل نسبتها 70% حتى لا تكون سلاح في يد المعلمين.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، الخبير التربوي، إن التقييمات اليومية والأسبوعية والشهرية مهمة، وذلك لأن التقويم يجب أن يكون مصاحبا للعملية التعليمية من بدايتها إلى نهايتها بل إنه يبدأ قبل بداية البرنامج التعليمي بما يسمى التقويم التمهيدي ويستخدم لتحقيق أهداف تربوية عديدة، تشمل الوقوف على خبرات الطلاب ومستواهم ومعلوماتهم السابقة ومنها متابعة تقدمهم وتحقيق الأهداف التربوية ونواتج التعلم.
وأضاف الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن التقويم الذي يتم تطبيقه بصورة يومية وأسبوعية وشهرية هو تقويم للطالب والمعلم والمناهج وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية، ولكن يجب ألا يخرج عن أهدافه التربوية التي يسعى لتحقيقها، ومنها: ألا تكون أسئلته معلنة أو محددة سابقا بل لابد وأن تترك حرية اختيار الأسئلة للمعلم مع وضع قواعد وضوابط عامة لصياغتها.
وأوضح، أنه يجب ألا تضاف درجة الطالب في هذه التقييمات لأعمال السنة حيث يجب أن يحصل الطالب على درجة أعمال السنة لالتزامه بحضور الدروس والتقييمات فقط، بصرف النظر عن الدرجة التي يحصل عليها، لأنه ما زال في مرحلة التعلم وقد توجد مشكلة تعوق تعليمه ومن واجب المدرسة العمل على حلها وليس عقابه بخفض درجته في أعمال السنة وحتى لا تتحول التقييمات لأداة لإجبار الطلاب على الدروس الخصوصية.
التقييمات المدرسية
وأكد، أن التقييمات بشكلها الحالي تضر بالطلاب والنظام التعليمي لأنها، خصص لها جزء كبير من درجات أعمال السنة وهو ما جعلها سلاح فعال في أيدي أباطرة الدروس الخصوصية.
وتابع، أن التقييمات تكون معروفة مسبقا ومحددة وهو ما يفتح الباب للتحايل من قبل بعض الطلاب واستخدام الحلول الجاهزة والعودة مجددا لحفظ الأسئلة والإجابات، إضافة إلى أنها كثيرة جدا بحيث تستهلك جزءا كبيرا من وقت الحصة على حساب الشرح والتعليم.
واختتم أن التقييمات المدرسية، لا تستخدم بهدف اكتشاف المشكلات وعلاجها وإنما لإلزام الطلاب بالحضور وهذا الهدف يفقدها أهميتها ويعمل على تكوين اتجاهات سلبية نحوها حيث يجب أن يكون الحضور بسبب حب الطالب للمدرسة وليس خوفا من أعمال السنة.
وكانت خصصت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في نظامها الجديد، 40 درجة للتقييم الشهري بدرجات أعمال السنة في الصفوف الثالث والرابع والخامس والسادس الابتدائي تقسم كالتالي: ‘تقييم الشهر الأول 5 درجات، وتقييم الشهر الثاني 5 درجات، وكراسة الواجب 5 درجات، وكراسة النشاط 5 درجات، والتقييم الأسبوعي 5 درجات، والمهام الأدائية 10 درجات، والمواظبة والسلوك 5 درجات، وتحدد درجات امتحان الفصل الدراسي 60 درجة.
أما التقييمات الشهرية لطلاب الصفين الأول والثانى الإعدادى 2024، تم تخصيص 70 درجة للتقييم الشهري بـدرجات أعمال السنة للصفين الأول والثانى الاعدادى تقسم كالتالي: ‘تقييم الشهر الأول 15 درجة، وتقييم الشهر الثاني 15 درجات، وكراسة الواجب 10 درجات، والاختبارات الأسبوعية 20 درجات، و المواظبة والسلوك 10 درجات، و درجة امتحان الفصل الدراسي الأول 30 درجة، وفي نهاية كل فصل دراسي يتم رد درجة الطالب للدرجة الأصلية للمادة هي 60 درجة بقسمة درجة الطالب على 100 ثم ضرب الناتج في 60، كما خصصت الوزارة 70 درجة للتقييم الشهري بـ درجات أعمال السنة للصفين الأول والثانى الثانوى.