مقال : سعيدة الميسري – من أمام جولة القدس في مدينة زنجبار .. مسيرة بعنوان من أبين الى غزة
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : سعيدة الميسري – من أمام جولة القدس في مدينة زنجبار .. مسيرة بعنوان من أبين الى غزة
عندما وقفت إلى جانب إخوتي في غزة، كان ذلك من أروع اللحظات التي مررت بها، شعور غامر بالفخر والانتماء والمسؤولية. رأيت كيف يجتمع الناس من مختلف الأعمار والخلفيات لتقديم الدعم والمساندة، متجاوزين حدود المسافات والجغرافيا. كان الوقوف تضامنًا معهم ليس فقط تعبيرًا عن الألم والأسى لما يمرون به، بل أيضًا رسالة أمل وإيمان بقضيتهم، ورسالة للعالم أن أصواتهم ستبقى حية، ولن تُسكتها الصعاب.
لقد أدركت أن الوقوف إلى جانبهم، ولو من بعيد، هو أقل ما يمكننا تقديمه، فهو يُعيد لهم الشعور بأنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك من يقف في صفهم ويشعر بمعاناتهم. شعور الدعم المتبادل هذا يعزز من عزمنا جميعًا، ويؤكد لنا أن الوحدة والأخوة هما السبيل لتحقيق الأمل والحرية.
في تلك اللحظات، اختلطت المشاعر؛ بين الفرح بأننا نجتمع تضامنًا ونثبت للعالم أننا شعبٌ واحد، وبين الحزن على حال إخوتنا وما يمرون به من ألم. كانت تلك الوقفة تذكرة قوية بواجبنا الإنساني والقومي، وأن مسؤوليتنا تمتد لتشمل كل من يعاني من الظلم والقهر.
تعليقات