البنجر محصول الخير.. 658 ألف فدان تقرب حلم الاكتفاء من السكر – صحيفة الخبر

البنجر محصول الخير.. 658 ألف فدان تقرب حلم الاكتفاء من السكر – صحيفة الخبر

بنجر السكر أصبح خلال السنوات القليلة الماضية أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية المصرية التي تسعى الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى استمرار التوسع فيها من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر.

وبالفعل وصلت المساحة المزروعة من المحصول حاليًا إلى 658 ألف فدان، بعد أن كانت في عام 1982 لا تتجاوز 18 ألف فدان.

بنجر السكر ومزايا التوسع في زراعته

وتصل نسبة مساهمة محصول بنجر السكر في الإنتاج الكامل للسكر في مصر إلي ما يقرب من 58 % من الانتاج وهو ما يعني أن البنجر أصبح يمثل المصدر الأول لإنتاج السكر فى مصر وهو كذلك منذ عام 2012، كما أن المحصول ساهم في الاقتراب من حدود الكفاية الإنتاجية بفضل التوسعات الكبيرة له في أراضي الاستصلاح، وقصر فترة مكوثه بالتربة، ما عزز وصولنا إلى 86% من إجمالي احتياجاتنا الفعلية من السكر.

اقرأ أيضًا: 1.3 مليون طن بنجر لتشغيله.. “فاروق” يصطحب وفدًا استثماريًا إلى مصنع النوبارية للسكر 

وأشار تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن من مزايا التوسع في زراعة بنجر السكر أنه يجود بشكل كبير في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا، بالإضافة للجهود الإرشادية والفنية التي تقدمها المعاهد البحثية المتخصصة، مثل معهد بحوث المحاصيل السكرية والتي ضاعفت معدلات الإنتاجية ورفعتها من 1 طن إلى 4 أطنان سكر للفدان.

كما أن من بين مزايا زراعة المحصول أيضًا أنه يوفر يصمن وجود العديد من الفرص التسويقية عند الحصاد؛ لأنه من أوائل المحاصيل التعاقدية، التي اهتمت وزارة الزراعة بتشجيع توسعاتها وتأمين مزارعيها، وتحقيق معدلات الربحية المستهدفة منها.

الطفرة الإنتاجية في بنجر السكر

من جانبه قال الدكتور فراج أبو الليل الباحث أول بقسم التربية الوراثية بمعهد بحوث المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية، إن المحصول أصبح واحدا من أهم 12 محصولا استراتيجيا على مستوى العالم بسبب الطفرة الإنتاجية الناجمة عن التوسع في زراعة هذا المحصول بأراضي الاستصلاح.

اقرأ أيضًا: لزيادة كميات السكر.. قنا تتزين بمحصول البنجر بعد نجاح زراعته في دشنا

وأكد أن الممارسات الزراعية السليمة تتسبب في زيادة معدلات الإنتاج، فعلى سبيل المثال إنتاجية روسيًا التي تصل إلى 40 مليون طنًا من مساحة 2.5 مليون فدان، فيما تتجاوز إنتاجية فرنسا الـ3.2 مليون طن من 1 مليون فدان فقط.

تحمل الظروف البيئية المتغيرة

بينما أوضح د.أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر التابعة للدولة، أن بنجر السكر يتحمل الظروف البيئية المتغيرة، حيث إنه يمكن زراعته في أراضي متوسطة الخصوبة ويمكن ريه بمياه متوسطة الملوحة وبالتالي يمكن التوسع بشكل كبير في زراعته، وأشار إلي أن السكر ليس المنتج الوحيد من البنجر بل إن هناك تفل البنجر وهو يتم تجفيفه في صورة “مصبعات” ويستخدم في مصانع الأعلاف كمصدر بروتيني جيد للأعلاف وتصل نسبة ما يتم تصديره منه إلي 90 % خام، كما يتم أيضًا إنتاج المولاس وهو يستخدم في صناعات تحويلية كثيرة ومنها الخمائر وانتاج حمض الأسيتك لذلك يتم توجيه 20 % من الانتاج منه إلي السوق المحلي و80 % للتصدير إلي الخارج.

توصيات فنية لمزارعي البنجر خلال شهر يناير

من ناحية أخرى أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي برئاسة الدكتور علاء عزوز، نشرة بأهم التوصيات الفنية الواجب على مزارعي محصول بنجر السكر مراعاتها، خلال شهر يناير.

اقرأ أيضًا: إعادة تشغيل مصنع سكر أبو قرقاص بعد تسلمه مليون طن بنجر

وأوصى التقرير بالانتظام في الري وملاحظة الإصابات المرضية وحرق الأوراق المصابة أو رش المبيد الفطري الموصى به، كما يمكن الرش ببعض العناصر خاصة البورون الذي يسهل انتقال السكر بالنبات، الانتهاء من التسميد الآزوتى إلا إذا كانت هناك إصابات حشرية أو مرضية فيتم إضافة جرعه منشطه ثم الري، وجمع الأوراق المصابة بذبابة البنجر وحرقها أسبوعيا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *