مباحثات الانتقالي وروسيا.. الجنوب يعزز مسار مجابهة التحديات الخطيرة
شكرا على قرائتكم خبر عن مباحثات الانتقالي وروسيا.. الجنوب يعزز مسار مجابهة التحديات الخطيرة
واصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تحركاته الرامية إلى حشد الجهود بهدف وضع حد للإرهاب الحوثي، معتمدًا في ذلك على تعزيز التواصل مع القوى الدولية.
ففي إطار هذا الدور، التقى الرئيس الزُبيدي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، نائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، السيد ميخائيل بوغدانوف.
بحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي، بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين بلادنا وروسيا الاتحادية، وسُبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واستعراض التطورات ذات الصلة بالجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في بلادنا والمنطقة.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس الزُبيدي إلى التحديات الكبيرة التي تفرضها الهجمات الحوثية المتكررة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب وخليج عدن.
وأكد أن هذه الهجمات لا تهدد فقط أمن بلادنا والمنطقة فقط، بل تمثل خطراً مباشراً على الأمن البحري والتجارة العالمية، مجددا المطالبة بدور دولي أكثر حزماً في مواجهة هذه التهديدات.
كما رحب الرئيس الزُبيدي بقرار روسيا فتح سفارتها في العاصمة عدن، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين بلادنا وروسيا الاتحادية، وتؤكد رغبة موسكو في تعزيز حضورها الدبلوماسي ودورها الفاعل في دعم الاستقرار والتنمية في بلادنا.
وأكد استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي، تقديم كافة التسهيلات التي تضمن نجاح هذه الخطوة المهمة التي من شأنها أن تعزز التعاون الثنائي بين البلدين والشعبين الصديقين.
من جهته، عبّر بوغدانوف عن التزام روسيا بدعم الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في بلادنا، منوها بأهمية تكثيف التعاون مع جميع الأطراف الفاعلة لتعزيز الاستقرار في المنطقة
في أعقاب اللقاء، كتب الرئيس الزُبيدي عبر منصة “إكس”: “سررت اليوم بلقاء نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، ومبعوث الرئيس بوتين الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، ناقشنا التحديات الناتجة عن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وما تسببه هجماتهم على خطوط الملاحة من مخاطرعلى الأمن الغذائي في بلادنا، ناهيك عن الإضرار بالأمن البحري والتجارة العالمية”.
وأضاف: “نقدر عاليا حرص روسيا الصديقة على فتح سفارتها في العاصمة عدن، ونجدد استعدادنا لتقديم كافة التسهيلات لطاقم البعثة بما يمكنها من القيام بمهامها على أكمل وجه”.
حراك الرئيس القائد الزُبيدي يحمل رغبة جنوبية صريحة نحو العمل على مواجهة التحديات الراهنة التي تثيرها المليشيات الحوثية على الساحة في إطار الحرب الشاملة التي تثيرها في هذا الإطار.
وينظر الجنوب إلى التحديات التي تثيرها المليشيات الحوثية بأنها تمثل تهديدًا خطيرًا لمنظومة الاستقرار، ما يستدعي ضرورة العمل على مكافحة إرهاب المليشيات على صعيد واسع.
ويثق الجنوبيون، في ثمار الجهود التي يبذلها الرئيس الزُبيدي في إطار العمل على حماية الجنوب وتحصينه من خطر الإرهاب الذي تثيره قوى الإرهاب.
وهذه الجهود تتضمن رسم خط أحمر يحمي الجنوب ويحصنه من مخاطر تصدير الفوضى التي تستهدف قوى الاحتلال صناعتها في أرجاء الجنوب على كل المستويات.
ولا ينفصل مسار تعزيز حضور العاصمة عدن على الصعيد السياسي والدبلوماسي عن هذا المسار بأي حال من الأحوال، وهو ما يحرص عليه المجلس الانتقالي بشكل كامل.
تعليقات