ماذا بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
تساءلت صحيفة ‘تليجراف’ البريطانية عما يمكن أن يحدث عقب الضربة الانتقامية التي وجهتها إسرائيل لإيران فجر اليوم السبت، حيث أصبحت الكرة الآن في ملعب إيران.
وفي مقال تحليلي لها، قالت الصحيفة إن العالم ينتظر رد طهران، بينما يقف الشرق الأوسط على شفا أزمة محذرة من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى حرب شاملة بين القوتين تهدد بابتلاع المنطقة.
ماذا بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
وأشارت الصحيفة إلى أن بين إسرائيل وإيران، اللتين لا تشتركان في حدود، صراعاً سرياً منذ فترة طويلة من خلال وكلاء. وتخوض حماس وحزب الله، المدعومتين من طهران، حروباً برية مع إسرائيل، لكن الدولتين سعتا دائماً إلى تجنب المواجهة المباشرة نظراً للتكلفة التي ستتكبدانها.
وقبيل الضربة، أبلغت حلفاءها في الغرب بأنها لن تستهدف المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية أملاً في منع حدوث تصعيد حقيقي. ولطالما هددت إيران برد ‘حاسم ونهائي ومؤسف’ إذا ضرب الإسرائيليون أصولاً إيرانية. والكرة الآن في ملعب إيران، بحسب الصحيفة.
الهجوم الإسرائيلي على إيران
وسلطت ‘تليجراف’ الضوء على القدرات العسكرية للطرفين قائلة إن لدى إسرائيل أحد أكثر الجيوش تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، وتحظى بدعم الولايات المتحدة. ولدى واشنطن ما لا يقل عن 100 جندي على الأرض في إسرائيل، حيث يديرون نظام الدفاع الجوي ‘ثاد’، وهذا يعني أن الرد الإيراني سيسهم بشكل مباشر في حال وقوعه. أما إيران فتفتخر بأن لديها أكبر جيش في الشرق الأوسط، قوامه نحو 580 ألف جندي و200 ألف جندي احتياط. فيما لا يُعرف عدد الصواريخ والمسيرات التي تحت تصرفها، وإن كان يُعتفد أنها تملك مخزونات كبيرة منها.
ويخطط المسؤولون في البنتاجون لتعزيز قواته المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة، وسيراقبون عن كثب ما ستفعله إيران بعد ذلك خوفاً من الانجرار إلى صراع.
هجوم إسرائيل على إيران
ورجحت الصحيفة أن يحدد مدى الضرر الذي لحق بإيران ردها. ومع ذلك، فإن زعم إسرائيل أنها لم تستهدف إلا أهدافاً عسكرية يمنح طهران مخرجاً لتهدئة الحرب المتبادلة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الأضرار محدودة ولا يوجد ضحايا. وقد يكون هذا بمثابة إشارة خفية إلى أن إيران تسعى لتجنب المزيد من التصعيد، لكن إذا كان الرد الإيراني النهائي أكبر من الصواريخ الباليستية الـ 181 التي أطلقتها على إسرائيل في الأول من أكتوبر، فربما تكون هذه هي الإشارة الأكثر وضوحًا حتى الآن على أننا نتجه نحو حرب شاملة، على حد قول الصحيفة.
تعليقات