نتنياهو يرسل وفدا إلى قطر لإجراء مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس

نتنياهو يرسل وفدا إلى قطر لإجراء مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس

القاهرة (خاص عن مصر)- سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوفد رفيع المستوى بالسفر إلى قطر لإجراء مناقشات حاسمة بشأن وقف إطلاق النار المحتمل مع حماس في غزة.

وفقا لبلومبرج، تمثل هذه الخطوة، التي أكدها مكتبه، محاولة محورية للتوسط في اتفاق قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

الوفد يتألف من كبار الوكالات الإسرائيلية

يضم الوفد مسؤولين كبار من الموساد وجهاز الأمن الداخلي شين بيت وقوات الدفاع الإسرائيلية.

وفي حين لم يتم الكشف عن جدول زمني محدد لسفرهم، فإن هذا التطور يتبع جهودًا سابقة للتواصل مع الوسطاء في قطر.

في الشهر الماضي، أرسلت إسرائيل مبعوثين لإعادة الاتصال، مما يشير إلى التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح ما يقرب من 100 رهينة إسرائيلي تحتجزهم حماس.

كما يهدف الاتفاق المقترح إلى رفع الحصار الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى وأزمة إنسانية مروعة، ومع ذلك، تواجه المفاوضات عقبات كبيرة، حيث يتهم كل جانب الآخر بإعاقة التقدم.

التحديات في مفاوضات وقف إطلاق النار

صرح المتحدث باسم حماس جهاد طه الأسبوع الماضي أن الشروط الإسرائيلية الجديدة تسببت في انتكاسات في المحادثات، على الرغم من عدم تقديم التفاصيل.

أشارت تقارير من هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، إلى أن حماس سعت إلى وقف الأعمال العدائية لمدة أسبوع لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الرهائن المتبقين، ولم تعلق حماس بعد على هذه الادعاءات.

شهد الصراع المستمر، الذي بدأ في أكتوبر 2023 في أعقاب التوغل المميت لحماس في إسرائيل، أكثر من 45500 قتيل فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.

إن المفاوضات تجري في ظل تنصيب الرئيس المنتخب ترامب، فقد أصدر ترامب تحذيراً صارماً لحماس، مهدداً بعواقب وخيمة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين قبل توليه منصبه.

وقد أضاف هذا الموقف المتشدد إلحاحاً إلى المحادثات، التي لا تزال تتم بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

اقرأ أيضا.. ملخص أخبار حرب إسرائيل علي غزة اليوم.. استهداف منطقة إنسانية آمنة تنهي حياة 43 فلسطينيا

لقد كانت مطالب حماس بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين نقاطاً شائكة منذ فترة طويلة.

ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن مفاوضي حماس ربما أظهروا بعض المرونة بشأن هذه الشروط، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام التسوية.

تمثل المفاوضات الحالية واحدة من الفرص الأخيرة لوقف إطلاق النار قبل أن تتغير رئاسة الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى إدخال ديناميكيات جديدة إلى وضع معقد بالفعل.

ما زال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه المحادثات ستنجح، حيث تلقي ندوب الإخفاقات الماضية وانعدام الثقة العميق بين الطرفين بظلالها الطويلة على آفاق السلام.



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *