ذكى مكاوى
مشاركة
ما أن حقق فيلم الدشاش لـ محمد سعد نجاحاً على مستوي الإيرادات في السينما منذ طرحه حتي نال الخبر ردود فعل واسعة من قبل محبي سعد وجمهوره ممن فرحوا بصورة كبيرة مع تلك الأخبار بخصوص تصدر الفيلم لشباك التذاكر، وهو الأمر الذى قد يستغربه الجيل الحالي أو المعروف اختصاراً بـ gen z .
وgen z هو الجيل الذى ولد بعد بداية الألفية والذى لم يعش نجاحات محمد سعد الكبيرة في عالم السينما مكتفياً بمشاهدتها فى التليفزيون، حيث كان محمد سعد صاروخا فى الإيرادات، عبر أوائل الألفية، وهو ما نسترجعه في السطور التالية فالبداية كانت مع تالقه الكبير بشخصية اللمبى في فيلم الناظر مع علاء ولى الدين وأحمد حلمى، الذى عرض عام 2000.
مع نجاح الشخصية بصورة كبيرة قدم محمد سعد فيلم باسم اللمبى عام 2002، وقد كان أشد المتفائلين يتوقع نجاح العمل ولكن لا يتخيل ما حصل من نجاح قياسى وإيرادات خيالية وقتها تخطت الـ 22 مليون جنيه، ليصبح بعدها سعد فرس الرهان وكل ما يقدمه ينجح مثلما حصل في اللى بالي بالك وعوكل وبوحة لغيرها من الشخصيات التي ظلت تعيش باسمه وصار النقد الوحيد لها أن سعد يكرر شخصياته ويستغل حركاته، ليرد دائماً بجملة واحدة أن إسماعيل ياسين أحد الفنانين العظام بتاريخ السينما لم يكن ليصل لما وصل إليه لولا حركة فمه على سبيل المثال.
سعد لم يعلم وقتها أن من بين منتقديه محبين له يخشون عليه من أن التكرار قد يستنزف موهبة فنان كبير للغاية ولديه من الموهبة الكبيرة ما تمكنه من تقديم كافة الألوان، ولنا في الزعيم عادل إمام خير مثال حينما كان يقدم في كل مرة عملاً مختلفاً عن الآخر بأعمال مثل حب في الزنزانة، المتسول، الحريف، لا من شاف ولا من درى، عنتر شايل سيفه ليبني لنفسه قاعدة أكبر في كل مرة.
سعد ربما وعي الدرس حينما قدم فيلم الكنز مع المخرج شريف عرفة ونال عنه جائزة أحسن ممثل في الدورة الـ 46 من جمعية الفيلم، ثم عاد للسينما بعدها بفيلم الدشاش هذا العام ليري جمهوره ما يمتلكه من موهبة كبيرة امتزجت بخبرة نابعة من سنوات اعتاد فيها على أن يكون رقم 1 بفترات واصطدم بتحديات في أوقات أخري عديدة مثلما يحصل مع شخصيته في الفيلم التي تمر بمنحنيات عديدة.
مشاركة