تسلا تواجه منافسة شديدة في مؤتمر الروبوتات ببكين
في الأسبوع الماضي، عرضت شركات صينية روبوتات شبيهة بالبشر تعزف على آلة القانون أو تلتقط عبوات المشروبات الغازية، بينما عرضت تسلا روبوتها الشبيه بالبشر “أوبتيموس” داخل صندوق زجاجي شفاف، واقفًا بلا حراك بجانب سياراتها.
إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ادعى أن “أوبتيموس” يستطيع طي الملابس، وفي المستقبل قد يتمكن من الطهي والتنظيف وتعليم الأطفال — تقنية يرى ماسك أنها قد تضيف قيمة تصل إلى 25 تريليون دولار لتسلا. وأشار إلى أن تسلا تخطط لاختبار الروبوتات في مصانعها العام المقبل، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى كفاءتها حاليًا.
في الوقت ذاته، أعلن مؤتمر الروبوتات العالمي الذي انطلق يوم الأربعاء في بكين عن ظهور 27 روبوتًا شبيهًا بالبشر لأول مرة في الحدث، وهو رقم قياسي. مثلما اندفعت البلاد في مجال السيارات الكهربائية قبل بضع سنوات، تتدفق الأموال والموارد الآن نحو تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر.
قال وي كاو، شريك في “لانشي فينتشرز”، إن إجمالي الاستثمار في صناعة الروبوتات في الصين خلال العقد الماضي تجاوز 100 مليار يوان (14.01 مليار دولار). وأضاف أن شركته تدير أصولًا تتراوح قيمتها بين 15 مليار إلى 20 مليار يوان.
كاو قال لـ CNBC إنه يتوقع أن يحدث الإنجاز الكبير التالي في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر خلال السنة أو السنتين القادمتين: حالة استخدام تجارية قابلة للتطبيق في التصنيع، حيث يمكن للروبوتات التنقل ومعرفة كيفية تحديد أولويات سلسلة من المهام.
هذا يعتبر أكثر تطورًا من مجرد تكرار مهمة واحدة، مثل التقاط زجاجة ماء، وهو ما تستطيع الروبوتات القيام به بالفعل، بحسب كاو. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج من “أوبن إيه آي” و”علي بابا”، قد حسن بشكل كبير قدرة الروبوتات على معالجة المعلومات لأداء المهام.
“لانشي فينتشرز” تستثمر في شركة “أجيبوت” في شنغهاي، وهي شركة ناشئة في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر أسسها موظف سابق في “هواوي” في فبراير 2023. قبل أيام قليلة من مؤتمر الروبوتات العالمي، كشفت الشركة الناشئة عن خمسة روبوتات جديدة، بعضها متاح للطلب المسبق بدفع وديعة 5,000 يوان.
تطمح “أجيبوت” للبدء في تسليم بعض الروبوتات في منتصف أكتوبر، يليها دفعة من 300 روبوت تبدأ في نوفمبر. وقد أظهرت إعلاناتها أن الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكن أن تعمل كبائعين، أو مرشدين في المعارض، أو جامعي أجزاء المصانع. بعض هذه الروبوتات كانت معروضة في المؤتمر.
كما كان حاضرًا روبوت “أستريبت S1” من شركة “ستاردست إنتليجنس”، والذي ظهر في فيديو ترويجي في أواخر أبريل يقوم بطي قميص وصب النبيذ. بعض الروبوتات المعروضة في المؤتمر قامت بأداء حركات دقيقة في الفنون القتالية الصينية، وعزف على آلة القانون، وكتابة الخط الصيني بالفرشاة.
“ستاردست”، التي تتخذ من شنتشن مقراً لها، تأسست في ديسمبر 2022 بواسطة عضو سابق في مشاريع الروبوتات لدى “تينسنت” و”بايدو”. الشركة الناشئة تقول إنها تستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم تعلم الروبوتات من خلال التقليد، حيث يمكن للآلات أن تكرر الأفعال بعد مشاهدتها.
روبوتات شبيهة بالبشر أخرى، من شركات أقل شهرة مثل “جالبوت” و”توري”، قامت بوضع المنتجات في سلال أو نقل عبوات صودا فردية من رف إلى طاولة أخرى.